قال شهود عيان، إن مواجهات اندلعت، صباح الأربعاء، بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية خارج باب حطه، إحدى بوابات المسجد الأقصى، بعد منع المصلين من الدخول إلى المسجد، في وقت اقتحم فيه 10 مستوطنين باحات الأقصى، بحسب مؤسسة فلسطينية وشهود عيان. وقال أحد شهود العيان «يتجمع المئات من المصلين) قبالة باب حطة، ولكن الشرطة الإسرائيلية التي تتواجد بكثافة في المكان وضعت حواجز حديدية تمنع المصلين من الدخول إلى المسجد، وهو ما يؤدي إلى اشتباكات بالأيدي بين الفينة والأخرى». وأضاف "تتصاعد حدة التوتر كلما وصلت معلومات عن مستوطنين سمحت لهم الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، أو بعد وصول معلومات عن اشتباكات بين الشرطة والمرابطين داخل المسجد". من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة له على موقع التواضل الإجتماعي (تويتر) «الوضع في جبل الهيكل(المسجد الأقصى) تحت السيطرة، وحدات الشرطة في الموقع تمنع أية اضطرابات إضافية ولا توجد إصابات». من جانبها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية) إن «قوات الاحتلال حاصرت منذ صلاة الفجر، المسجد الأقصى، ومنعت أغلب المصلين من الدخول إليه ، فيما شددت إجراءاتها منذ ساعات الصباح، ومنعت الدخول إليه بالمطلق ، حيث منعت موظفي الأوقاف، وطلاب المدارس الشرعية من الدخول إليه ، كما منعت طلاب مصاطب العلم في الأقصى من الدخول». وأضافت في بيان صحفي تلقت وكالة «الأناضول» نسخة منه، يرابط عند بوابات المسجد الأقصى المئات من أهل القدس، والداخل، وطلاب المدارس، وطلاب مصاطب العلم ، ويحاولون كسر الحصار عن المسجد، وتتعالى من المرابطين أصوات التكبير وشعار «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»،في نفس الوقت استطاع، الثلاثاء، عدد محدود الدخول إلى الأقصى والاعتكاف فيه. وتابعت :"على ما يبدو فإن هذا الحصار والتضييفات على المسجد الأقصى تأتي من أجل تهيئة الأوضاع لاقتحام وتدنيس في المسجد، وبالفعل فقد اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم قوامها عشرة مستوطنين ، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال ، وتصدى لهم من تواجد من المصلين في الأقصى، والأوضاع متوترة جداً في المسجد". في السياق ذاته، ما تزال قوات من الجيش الإسرائيلي تحاصر المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد، بحسب مدير أوقاف القدس، عزام الخطيب، ل «الأناضول». ويتزامن ذلك مع احتفال الإسرائيليين، 28 مايو ، بحسب التقويم العبري، بما يسمونه «يوم القدس» وهو اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل عن ضمها مدينة القدسالشرقية لشطرها الغربي بعد احتلالها المدينة عام 1967، في إجراء لم يعترف فيه المجتمع الدولي حتى يومنا هذا.
