عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اجتماع أزمة، الاثنين، مع عدة وزراء لمناقشة فوز الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وهزيمة الاشتراكيين الذين ينتمي لهم الرئيس، في الانتخابات الأوروبية. وكان رئيس الوزراء مانويل فالز ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزير المالية ميشيل سابين بين الوزراء الذي حضروا الاجتماع مع هولاند لمناقشة كيفية الخطوات المقبلة بعد أن أصبحت الجبهة الوطنية أكبر حزب فرنسي في أوروبا. وأظهرت النتائج الأولية أن الجبهة الوطنية برئاسة ماريان لوبان فازت بنسبة 26% في الانتخابات التى جرت في فرنسا، الأحد، مما يمثل زيادة بمقدار أربعة أمثال، مقارنة بما حصل عليه في الانتخابات الأوروبية عام 2009. وجاء الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين الوسط) في المرتبة الثانية بنسبة 20.7 % ، بتراجع حوالي سبع نقاط مقارنة بعام 2009 في حين حل حزب الاشتراكيين في المركز الثالث بنسبة 13.9%، وهو أدنى معدل يحققه الحزب في انتخابات للبرلمان الأوروبي. وتأتى هزيمة الاشتراكيين بعد شهرين من هزيمة الحزب في الانتخابات المحلية . ودعت «لوبان»، التي طالبت الناخبين بأن يقولوا «لا لبروكسل ونعم لفرنسا» الرئيس الفرنسى إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة. ووصف «فالز» النتائج بأنها «زلزال سياسى»، وتعهد بتسريع وتيرة الاصلاحات ولكنه استبعد إجراء تغييرات على برنامج الحكومة ذات توجه يسار-الوسط.