«الأخ شادي المنيعي يقرأ خبر مقتله».. هكذا جاءت عنوان الصورة التي نشرتها المواقع الإلكترونية الجهادية والإخوانية، والتي يظهر فيها شادي المنيعي، زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو يقرأ خبر مقتله عبر بوابة «المصري اليوم». وأفادت الصورة التي ظهر فيها «المنيعي» وهو جالس أمام «لاب توب» خاص به، وبجواره رشاش آلي يطلع على خبر كتب عليه «المصري اليوم» قبل 4 ساعات تحت عنوان (مقتل «المنيعي» قائد «أنصار بيت المقدس» بشمال سيناء و5 آخرين)، والذي جاء فيه أن مصدرا أمنيا مسؤولا أكد أن قوات الأمن تمكنت من تصفية شادي المنيعي، قائد تنظيم أنصار بيت المقدس بشمال سيناء، وأحمد عبدالعال، القيادي بالتنظيم والمحكوم عليه بالإعدام في واقعة اقتحام «قسم ثان العريش»، والشقيقين سليم الحميدان ومسلم الحميدان، عضوين في التنظيم واثنين آخرين من العناصر جار الكشف عنهما لتحديد هويتهما عقب استهدافهما وتبادل النار معهما في منطقة المغارة شمال سيناء. كانت جماعة أنصار بيت المقدس نفت عبر بيان لها، الأحد، نشرته المؤسسات الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت أن «المنيعي» لم يُقتل وعرضت بجانب صورته وهو يقرأ خبر مقتله صورتين يظهر فيها وهو يقف ويجلس وسط مجموعة من المسلحين الملثمين وخلفهم عربات دفع رباعي وأعلام لتنظيم القاعدة. وأوضحت في بيانها للرد على المصادر الأمنية التي نقلتها من نفس خبر بوابة «المصري اليوم»، نفت فيه أن يكون توفيق محمد فريج «أبوعبدالله»، الذي أعلنت مقتله في مارس الماضي، كان أميرًا لها وأنه أحد المؤسسين فقط، متحدية الأجهزة الأمنية قائلة: «لم يعلم حتى اليوم من هو أمير هذه الجماعة». كانت البوابة نشرت في نفس الخبر نقلا عن مصادر أمنية أن تصفية شادي المنيعي تعد من أهم الضربات الأمنية بعد استهداف توفيق محمد فريج زيادة، قائد أنصار بيت المقدس السابق. في حين قالت جماعة أنصار «بيت المقدس»: «ها هم يعلنون عن مقتل الأخ المجاهد شادي المنيعي وأنه أمير الجماعة في حين أنه لم يقتل ولم يكن أميرًا للجماعة». وأضافت: «نحن نعلن في هذا الصدد أن أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية وهم بخير حال بين إخوانهم المجاهدين، قائمين على أمر الله، ومرابطين على الثغور حتى يفصل الله بينهم وبين أعدائهم». من جهة أخرى، تسببت الصورة في تراشق بين جماعة «الإخوان» وبعض المجاهدين من أنصار «بيت المقدس»، فعلّق أحد أعضاء «الإخوان» على الصورة، قائلا: إن «هؤلاء عملاء لأمن الدولة»، في حين دافع أحد أنصارهم «بيت المقدس» عن الجماعة متهما جماعة «الإخوان» بأنهم أعداء الله، وأن «بيت المقدس» متواجدة لتحقق الفريضة الغائبة وهي الجهاد المسلح، وكتب «عبده الخولي» يقول: «قولوا أمن دولة وليس أنصار المقدس، إنهم تجمع للمفصولين من ضباط الجيش والشرطة». ووصف نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، البيان بالكاذب، قائلا: إن «لديه معلومات تؤكد مقتل «المنيعي» على أيدي قبائل سيناء وتقودها قبيلة «السواركة» بسبب اغتياله لأحد مشايخها لتأييده لثورة 30 يونيو وعزل مرسي».