رغم تصنيفه ك«أفقر رئيس» في العالم، فتح رئيس أوروجواي، خوسيه موخيكا، أبواب أحد قصوره الرئاسية لاستضافة 100 طفل يتيم من السوريين اللاجئين في الأردن، بحسب الصحافة المحلية. ونقلت مجلة «بوسكيدا» عن مصادر رسمية أن «موخيكا»، 78 عاما، يخطط لاستضافة الأطفال في قصر «سان خوان دي أنتشورينا» الرئاسي الواقع في مقاطعة «كولونيا»، والذي يبعد نحو 200 كلم عن العاصمة «مونتيفيديو». كما أرسل «موخيكا» بالفعل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهذا المقترح، إلى جانب استضافة بلاده للاجئين فارين من النزاع في سوريا، وبالفعل وافقت الهيئة منذ يومين. وأوضح موقع «بوليسي مايك» الأمريكي الإخباري أنه من المتوقع وصول الأطفال في وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل، قادمين من مخيمات مختلفة للاجئين في الشرق الأوسط. ويقع القصر الرئاسي على مساحة ألف و369 هكتارا، ويضم محمية طبيعية، وعادة ما كان يستخدمه رؤساء «أوروجواي» في قضاء الإجازات، وسبق أن احتضن العديد من القمم التي شارك فيها زعماء من دول عدة. وطلب «موخيكا» من رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، توفير طائرة في حال قبول الاقتراح لنقل الأطفال من الأردن إلى «مونتيفيديو». واكتسب رئيس أوروجواي شهرة عالمية بسبب نمط حياته التقشفية، وكان قد وافق مؤخرا على طلب من نظيره الأمريكي باراك أوباما على أن تستضيف الدولة اللاتينية سجناء من معتقل «جوانتانامو» باعتبارهم «رجالا أحرارا». وأطلق معهد هولندي مؤخرا حملة لترشيح «موخيكا» للحصول على جائزة «نوبل للسلام»، وانضمت إليها مجموعة من أساتذة القانون الجنائي بجامعة «بريمن» الألمانية، ونواب حزبه «الجبهة الموسعة» اليساري. وبعد موافقة «المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» على طلب «موخيكا»، أصرت المنظمة الدولية على ألا يصل أي طفل دون أحد أفراد الأسرة، مثل عمه، أو ابن عم أو أخ. ولا يزال يجري العمل على العدد النهائي المتوقع من الأطفال المتوقع وصولهم، خاصة منذ إقرار حكومة «أوروجواى» بمسؤوليتها عن جميع النفقات. ومن الجدير بالذكر أن هناك 2 مليون سوري هربوا من جحيم الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011، وانتشروا في مخيمات للاجئين في تركياوالأردن ولبنان.
