حث الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشعب المصري على المشاركة بقوة وإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، مراعاة لمصلحة البلاد واستقرارها، مؤكدا أنها «ستكون انطلاقة قوية لعودة الاستقرار لمصر». وقال «علام»، في كلمة تلفزيونية، صباح السبت، إن «المشاركة في الانتخابات مسؤولية جسيمة تقع على المواطنين تجاه بلدهم ووطنهم، لا ينبغي لهم تجاهلها أو إدارة ظهورهم لها»، موجها رسالة لهم قائلا: «مصر تناديكم فلبوا نداء الوطن بأمانة ومسؤولية». وطالب المفتي المصريين بأن يتكاتفوا ويتعاملوا بإيجابية مع هذه الاستحقاقات الانتخابية المهمة، وأن يحكِّم كل مواطن ضميره ويختار من تتوافر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شئون البلاد والعباد، والالتزام بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات. وشدد على أن «ما يفعله بعض الأشخاص من إطلاق آراء باطلة تحرم المشاركة في الانتخابات مرفوضة تماما، وتفتقر إلى المعايير المعتبرة في إصدار الفتوى التي من أهمها إدراك الواقع ومراعاة المآلات والمقاصد وتحقيق مصالح البلاد والعباد». وأضاف المفتي أن القائمين على هذه الآراء الشاذة يحاولون بث الفتنة وروح الفرقة، وكل ذلك يعد خروجا على ما اجتمعت عليه الأمة في مصر ويمثل دعوة إلى الفتنة المحرمة بقوله تعالى: «والفتنة أشد من القتل»، وتشويها لهذا الدين الذي جاء ليجمع كل أفراد الأمة لا ليفرق بين أبنائها. وأكد علام على أن «مصر بأزهرها ودار إفتائها سيقفون بالمرصاد لدعوات التخريب والتحريض على الفوضى، وسيكونون حائطا منيعا دون تشويه سماحة الإسلام ووسطية أحكامه واعتدال مناهجه، حتى تنكسر أحلام الراغبين في تفرقة نسيجها الوطني أو الاجتماعي». ورفض مفتي الجمهورية كل خطاب يخرج عن مقاصد الشريعة، فيؤدي إلى القتل، أو تخريب الأوطان، أو انتهاك القيم العليا للأخلاق. وأكد علام على أن «مصر مقبلة على مرحلة جديدة، تحتاج إلى الأمل والعمل والإيجابية والقيم الأخلاقية لكي تتجاوز تحديات المرحلة بسواعد أبنائها»، موضحا أن «الشعب المصري يمتلك إرادة قوية، وأن عليه أن يتكاتف من أجل الوقوف أمام هذا الخطر وتخطي المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات، وإغلاق كل أبواب الفتنة». وطالب المفتي كل أطياف الشعب بالمشاركة البناءة كل في موقعه وعدم السماح لأي شخص أو كيان بتهديد الدولة أو النيل من أمنها واستقرارها.