قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن نسب المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج كانت «مرتفعة بشكل كبير»، وأعلنت عن نتيجة الاستطلاع الثالث الذي أجراه المركز بشأن الانتخابات، وأشار إلى تفوق المرشح عبدالفتاح السيسي بنسبة 87% مقابل 13% لمنافسه حمدين صباحي. وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر عقده المركز، الثلاثاء، لعرض التقرير الخاص بمراقبة عملية تصويت المصريين في الخارج، أن نسبة المشاركة بالمملكة العربية السعودية وصلت إلى 39 ألف و519 ناخب»، لافتة إلى أن مراقبي المركز رصدوا محاولة منع ناخب من الإدلاء بصوته من زملائه المصريين من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، وأن بعض المصوتين بالسعودية «لم يجدوا أسماءهم بكشوف الناخبين». وأوضحت أن المركز رصد مشاركة 6010 مواطن مصري في فرنسا بالتصويت على الانتخابات، لافتة إلى أن عملية التصويت «تمت بشكل جيد دون مشكلات، باستثناء رفع صور للمرشح السيسي خارج بعض اللجان، بالإضافة إلى حادث عنف وحيد بمحطة مترو قريبة من لجنة اتصويت بباريس حيث اعتدى مؤيد للإخوان المسلمين على ناخب رفع صورة للسيسي». وأشارت «زيادة» إلى ارتفاع نسبة المشاركين بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث أدلى 14 آلاف و593 ناخب بأصواتهم بالسفارة والقنصليات المصرية بالولايات المتحدة، وأن مراقبي المركز رصدوا تنظيم عناصر «الإخوان» تظاهرات في نيويورك وواشنطن للترويج لفكرة «الانقلاب». وأعلنت، فيما يتعلق بالتصويت في الداخل، أن المركز سيراقبها عن طريق 3500 مراقب موزعين على 27 محافظة باستثناء شمال وجنوب سيناء، بالتعاون مع 47 جمعية مجتمع مدني شريكة، لافتة إلى أن مراقبي المركز يعملون «بشكل تطوعي كامل» بعد مواجهة مشكلات مع الجهات المانحة وأغلبها أمريكية «لم تتعامل مع المجتمع المدني المصري من بعد انتخابات الرئاسة الماضية التي نجح فيها محمد مرسي». وأوضحت «زيادة» أن المركز دشن غرفة عمليات على 3 مستويات، مشكّلة من وحدة قانونية مصغرة تتعامل مع المراقبين باللجان وتتلقى منهم الشكاوى وتقيم التقارير، ووحدة بحثية لرصد نسب المشاركة والمشكلات، والغرفة الإعلامية للتعاون مع وسائل الإعلام وإرسال التقارير إليها وتقييم تناول تلك الوسائل الإعلامية. وكشفت المدير التنفيذي ل«ابن خلدون» عن نتيجة الاستطلاع الثالث الذي أجراه المركز في 18 مايو الماضي، وأظهر تفوق السيسي على منافسه «صباحي» ب87%، لافتة إلى أن 85% من العينة التي أجري عليها الاستطلاع، أكدت مشاركتها في الانتخابات، فيما أعلن 7% إبطال أصواتهم، وأكد 8% أنهم سيقاطعون الانتخابات.