ارتفع العدد المؤكد لقتلى العبارة الكورية الجنوبية التي غرقت، الأربعاء الماضي، إلى 64، بعد انتشال 12 جثة أخرى من داخل العبارة التي غرقت بالكامل تحت المياه. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة للوصول إلى 240 شخصا مفقودا، يعتقد أنهم محاصرون داخل العبارة الغارقة، والاحتمال الأكبر أنهم لقوا حتفهم. وأكدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، عدم إمكانية العفو عن قبطان العبارة وطاقمها، الذين طلبوا من الركاب البقاء على متن العبارة، في حين غادروا هم العبارة وتركوا الركاب لمصيرهم، مشددا على أن «ما فعله الطاقم يتعارض مع القانون والأخلاق، ولا يتصوره عقله». وأعلن المدعي العام أهن سانج دون، توقيف 3 من مساعدي القبطان ومهندس محركات، كانوا ضمن أوائل مغادري العبارة، علما بأنه قبطان العبارة واثنين من مساعديه كانوا قد تعرضوا للتحقيق من قبل في سابقة أخرى بتهمة الإهمال. وكانت العبارة «سيول» في طريقها من مدينة انشيون إلى جزيرة «جيجو» جنوب كوريا الجنوبية، وعلى متنها 475 شخصًا بينهم 325 طالبًا في المرحلة الثانوية صباح الأربعاء الماضي، عندما أرسلت نداء استغاثة لدى وجودها على بعد 20 كيلومترا من جزيرة «بيونج بونج»، ومن ثم مالت على جانبها وبدأت تغرق بسرعة، وتم إنقاذ 179 فقط من ركابها.
