قال القمص رويس مرقص، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في الإسكندرية، إن زيارة الأنبا متياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية لشقيقتها الكبرى الكنيسة المصرية تأخرت كثيراً، حيث كان من المفترض القيام بها منذ نحو عام. أضاف في تصريحات «المصري اليوم»أن الظروف السياسية التي مرت بها مصر منذ ثورة 30 يونيو والأزمة التي وقعت بين مصر وإثيوبيا بسبب بناء سد النهضة حالت دون إتمام الزيارة في وقتها السابق، مشيرا إلى أن بطريرك إثيوبيا عبر عن حبه لمصر ورغبته في زيارتها. وأشار إلى أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيستقبل الأنبا متياس الأول عقب أعياد القيامة المجيدة، ويتوقع أن تكون الزيارة في 25 أبريل الجاري بالمقر البابوي بكاتدرائية العباسية بالقاهرة. وأوضح أن الزيارة ستتضمن برنامج زيارات رسمية وكنسية، حيث سيزور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمكتبه، كما يزور عدد من الكنائس لم تتحدد بعد، بالإضافة إلى دير الأنبا بيشوي وقبر البابا الراحل شنودة الثالث. وتابع أن زيارة بطريرك إثيوبيا إلى البابا تواضروس تأتي بهدف تدعيم العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، خاصة بعد دعوة البابا لزيارة إثيوبيا والاتفاق على تبادل الزيارات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يحضر بطريرك إثيوبيا عظة البابا تواضروس الثاني في 30 أبريل الجاري بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. واختتم القمص رويس مرقص تصريحاته قائلا: «الكنيسة الإثيوبية تربطها علاقة دينية وتاريخية وطيدة بالكنيسة المصرية حيث كانت تعتبر الكنيسة القبطية الإثيوبية بمثابة ابنتها في السابق، والآن أصبحت بمثابة أختها»، حسب تعبيره.