طالب مسؤول فلسطيني، الإثنين، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بوقف «انحياز» واشنطن لإسرائيل وذلك عشية لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المطلب الفلسطيني ل«أوباما» قبيل استقباله «نتنياهو»، هو أن «يلعب دور الوسيط النزيه وليس دور الوسيط المنحاز للموقف الإسرائيلي». وأضاف «مجدلاني»: «لا نحتاج من إدارة أوباما مجرد ترجمة المطالب الإسرائيلية من اللغة العبرية إلى الانجليزية ونقلها إلينا» في رعايتها لمفاوضات السلام». وشدد على أنه «إذا كانت الإدارة الأمريكية تريد النجاح في مساعيها لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة وتحقيق السلام فعليها التزام الحياد ولعب دور الوسيط النزيه». واعتبر أن الاجتماع الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي عقد قبل 10 أيام في باريس «أظهر تبني أمريكي إلى حد كبير للمواقف الإسرائيلية». وقال «مجدلاني» إن ما عرض على الفلسطينيين من أفكار أمريكية حتى الآن «متطابقة إلى حد كبير مع الموقف الإسرائيلي ولا يمكن أن تنجح ولا تشكل أساسا صالحا لموافقتنا على اتفاق إطار كما يعرضه كيري». وشدد على أن «الفجوة متباعدة كثيرا بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني وكذلك بين الموقفين الفلسطيني والأمريكي الذي يفترض أنه راعي لعملية السلام ووسيط فيها». وجدد «مجدلاني» التأكيد على أن المطالب والأفكار الأمريكية للفلسطينيين فيما يتصل بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وقبول شروط الاستيطان والحدود «أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق». وفي السياق نفسه، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، نتنياهو إلى «استيعاب» موقف أوباما بضرورة تحقيق السلام باعتباره «مصلحة للجميع». وقال «عريقات» للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن نتنياهو «يتمسك بالاستيطان والاقتحامات والاغتيالات وفرض الحقائق معتقدا أنه بذلك يوفر سلام وأمن وهذا وهم».