أشارت تونس، الأربعاء، إلى أنها بحاجة إلى مزيد من المساعدة من شركائها الأوروبيين لإكمال عملية التحول الديمقراطي لأنها لو فشلت في ذلك فلن تنجح فيه أي دولة أخرى في المنطقة العربية. وقال وزير الخارجية التونسي، منجي حمدي، خلال زيارة لباريس للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، وطلب المساعدة في تعزيز الأمن لمكافحة الإسلاميين المتشددين إن بلاده أنجزت عملا «نموذجيا» في تقدمها نحو إجراء انتخابات، بحلول نهاية 2014، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس: «نحن التونسيين قمنا بعملنا، عمل نموذجي، ونحن الآن ننتظر من شركائنا أن يأتوا لمساعدتنا في إنجاز مهمتنا من أجل تحول ديمقراطي». وتابع: «تونس ليست أقل أهمية من بلدان أخرى في أوروبا مثل اليونان أو أوكرانيا ولذلك فمن مصلحة الجميع أن تنجح تونس في هذا التحول، ينبغي أن نضمن نجاح تونس لأنها لو لم تنجح فلن تنجح أي دولة عربية أخرى». وقال فابيوس: «إن كان هناك بلد يمكنه الخروج من الأزمة فهو تونس، ولذلك فنحن لا ندعمها بقلوبنا فحسب ولكن بعقولنا كذلك».