شهدت أكاديمية الشرطة، الأحد، إجراءات أمنية مشددة، لتأمين جلسة محاكمة الرئيس السابق، محمد مرسي، و20 من قيادات جماعة الإخوان، في قضية التخابر، وسط دعوات الجماعة، للتظاهر أمام المحكمة، للمطالبة بإطلاق سراح «مرسي»، وإعادته إلى منصبه السابق. فرضت قوات الأمن كرودنًا أمنيا بطول سور الأكاديمية، باتجاه بوابة 8 التي يدخل منها الإعلاميون والصحفيون، تم نشر عدد من مدرعات الشرطة وأفراد الأمن والقوات الخاصة على الطريق الدائري الموازي للبوابة، وذلك لمنع أي من انصار مرسي الاقتراب من الأكاديمية. كما أغلقت أجهزة الأمن الشوارع المحيطة بأكاديمية الشرطة ودفعت بسيارات الأمن المركزي وانتشرت مدرعات الشرطة والقوات المسلحة أمام البوابة الرئيسية التي دخل منها المتهمون، كما شهد الطريق الدائري اجراءات أمنية مشددة في الطريق لأكاديمية الشرطة، كما قامت طائرات الشرطة بتمشيط المنطقة المحيطة بالاكاديمية للتأكد من اجراءات تأمينها. وسمحت قوات الأمن للإعلاميين والمحامين الحاصلين على تصاريح بدخول المحكمة، وفي مشهد متكرر قام عدد من مؤيدي خارطة الطريق بالاعتداء على عدد من سيارات محامي المتهمين وحاولوا منعهم من الدخول إلى مقر المحاكمة، ووجهوا إليهم السباب والشتائم واصفين أياهم بالعمالة لدولة قطر، محاولين التعدي عليهم الطرق على سيارتهم ، إلا أن قوات الأمن نجحت في ابعادهم والسيطرة على الموقف وادخال المحامين إلى الاكاديمية لحضور الجلسة وحاول احد المحامين الهرب من المتظاهرين فحاول دخول الكمين مسرعا فكاد أن يصيب ضابط من الحراسة المكلفة بحفظ الأمن. ومنذ ساعات الصباح فرض الهدوء نفسه أمام الساحة الأمامية للأكاديمية، حيث تغيب ما يعرف باعضاء تحالف دعم الشرعية من أنصار جماعة الإخوان ولم يظهر أحد منهم، في حين تواجد عدد من مؤيدي خارطة الطريق وقاموا برفع صور المشير عبد الفتاح السيسي ولافتات لتأييده، كما هتفوا ضد الإخوان والرئيس المعزول مرسي واصفين إياهم بالجماعة الإرهابية الدموية.