تمكن شاب مصري من تنفيذ منظومة متكاملة لإعادة تدوير المخلفات الالكترونية بنجاح تام وبأمان وفق المعايير البيئية العالمية، ما دفع وزارة الدولة لشؤون البيئة لاعتبار تجربته النموذج الرائد لتدوير المخلفات الالكترونية في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي البيئة والاتصالات لإعادة تدوير المخلفات الالكترونية. التجربة بدأت كما يرويها صاحبها المهندس عصام هاشم، بالبحث عن أسباب فشل التجارب المصرية السابقة في مجال إعادة تدوير المخلفات الالكترونية والتي تتمثل في عدم التنسيق بين الجهات العديدة التي تنفذ المنظومة ولذلك قرر أن ينفذ المنظومة بأكملها فقام بتصنيع الماكينات الخاصة بإعادة التدوير وفق أحدث التكنولوجيات العالمية وأن تتولى شركته بنفسها تنفيذ جميع المراحل ابتداء من الجمع والنقل ثم إعادة التدوير وحتى التخلص النهائي الأمن من بقايا النفايات الالكترونية. وأكد «هاشم» أنه تم اختيار إعادة تدوير أحبار الطابعات الالكترونية الفارغة باعتبارها مجال لم يدخله أحد من قبل رغم خطورة التعامل العشوائي مع هذه العبوات خاصة أنها تحتوي على بقايا أحبار شديدة السمية مثل الكربون والرصاص وغيرها من العناصر السامة التي تشكل خطورة على الصحة العامة، علاوة على أن العبوة الفارغة يتم استيرادها من الخارج وتكلف الدولة ملايين الدولارات سنويا وتشمل المنظومة الجمع والنقل والفرز ثم إعادة تدويرها بحيث يتم إنتاج عبوات أحبار جديدة عالية الجودة وآمنة تماما، ويتم التخلص من النفايات بعد إعادة التدوير في المدفن الصحي الخاص بالنفايات الخطرة.