قال مفاوض المعارضة السورية أحمد جقل، السبت، إنه لم يتم الاتفاق على موعد الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية التي تجري في جنيف خلال الجلسة الأخيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين. وأضاف أن الجلسة الأخيرة كانت قصيرة وشابها التوتر وهيمنت عليها خلافات بشأن كيفية التعامل مع العنف والانتقال السياسي وإن مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي لم يحدد موعدا للجولة الثالثة لكنه أوضح أنه يتوقع أن تكون هناك جلسة. وكان من المرتقب أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي تجري بواسطة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، في جنيف السبت على الرغم من وصولها إلى «طريق مسدود» بينما لم تؤد دعوة وجهها الراعيان الروسي والأمريكي إلى أي نتيجة. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «أعرب عن أسفنا العميق إن هذه الجولة لم تحقق أي تقدم». وأضاف «جئنا إلى مؤتمر جنيف تنفيذا للموقف السوري المعلن من التوصل إلى حل سياسي للازمة التي تشهدها سوريا» ولكن «للأسف الطرف الآخر جاء بأجندة مختلفة، جاء بأجندة غير واقعية وهي ذات بند واحد تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف» الصادرة في يونيو 2012. من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي "وصلنا إلى هذا الطريق المسدود. أرجو ألا يكون السد جدارا سميكا، لكن عثرة أو عقبة يمكن أن نتجاوزها". وأضاف «المفاوضات تعثرت. هذا ليس سرا. وصلنا إلى نقطة لا يمكن تخطيها إلا بوجود فريق آخر يريد أن يتعاطى مع الحل السياسي»، ولم يشر أي منهما إلى تتمة المفاوضات. ولم يتفق الوفدان على جدول أعمال المفاوضات وسط خلافات حول الأولويات بين «مكافحة الإرهاب» بحسب مطلب النظام و«هيئة الحكم الانتقالي» بحسب ما تريد المعارضة. وحمل المسؤول الأمريكي الوفد الحكومي مسؤولية تعثر المفاوضات، وذلك لإصراره على بحث ملف «هيئة الحكم الانتقالي» والاتفاق عليه قبل الانتقال إلى أي بند آخر، في حين تطالب المعارضة ببحث مسألة تشكيل«هيئة الحكم الانتقالي» بصلاحيات كاملة. وعقد «الإبراهيمي»، الجمعة، جلسة مع الوفد الحكومي تلتها جلسة مع وفد المعارضة. وقد ألغى المؤتمر الصحفي الذي يعقده عادة بعد الجلسة.