وصلت الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف-2» بين وفدي النظام والمعارضة السوريين إلى «الطريق المسدود» دون تحقيق أي تقدم، بحسب ما أجمع الطرفان، في حين اعتصم الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي المشرف على المفاوضات، بالصمت. ولم تتمكن راعيتا المفاوضات موسكو وواشنطن من أحداث اختراق في المفاوضات، غداة إعلان «الإبراهيمي» أنهما وعدتا بالمساعدة في حلحلة العقد بين الوفدين اللذين جلسا مرتين فقط في غرفة واحدة منذ بدء الجولة الاثنين. ولم يتضح ما إذا كانت الجولة الثانية التي كان من المقرر أن تختتم الجمعة، قد انتهت عمليا، أو أن لقاءات قد تعقد السبت. وعقد «الإبراهيمي» الجمعة جلسة مع الوفد الحكومي في الساعة العاشرة صباحًا، تلتها جلسة مع وفد المعارضة. وقال عضو الوفد المعارض لؤي صافي أثر الجلسة «وصلنا إلى هذا الطريق المسدود، أرجو ألا يكون السد جدارًا سميكًا، لكن عثرة أو عقبة يمكن أن نتجاوزها». أضاف «المفاوضات تعثرت، هذا ليس سرًا، وصلنا إلى نقطة لا يمكن تخطيها إلا بوجود فريق آخر يريد أن يتعاطى مع الحل السياسي». من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «أعرب عن أسفنا العميق أن هذه الجولة لم تحقق أي تقدم». أضاف: «نحن جئنا الى مؤتمر جنيف تنفيذا للموقف السوري المعلن من التوصل الى حل سياسي للأزمة التي تشهدها سوريا»، ولكن «للاسف الطرف الآخر جاء بأجندة مختلفة، جاء بأجندة غير واقعية وهي ذات بند واحد تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف» الصادرة في يونيو 2012.