قال الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، إن مفاوضات «جنيف 2» بين المعارضة والحكومة السورية، التي تجري حاليًا لم تؤد الغرض منها حتى الآن، بسبب تمسك الطرفين بموقفيهما، مطالبًا بإتاحة الفرصة للمساعدات الإنسانية. من جهة أخرى أشار «العربي»، في كلمته أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة، في دورته 93، على المستوى الوزاري برئاسة موريتانيا، والذي عقد، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، إلى أن المفاوضات التي تجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت إشراف أمريكي لم تحرز أي تقدم ملموس، محملًا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإخفاق المتكرر لمباحثات السلام. أضاف الأمين العام: «للأسف المفاوضات التي تجري حاليًا في «جنيف 2» مازالت لم تؤد الغرض منها، ولكن ما يهم الجميع هو ضرورة وقف القتال، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري وبأسرع ما يمكن، ومجهودات الجامعة العربية تركز على ذلك الآن». أوضح: «كان الهدف من جنيف 2، الذي مازالت اجتماعاته مستمرة حاليًا، أمرين أولهما تنفيذ ما اتفق عليه في «جنيف 1» من العام الماضي وبدء مرحلة انتقالية، والثاني تشكيل حكومة بصلاحيات كبيرة يتفق على تشكيلها بين الحكومة والمعارضة وتكون لها صلاحيات كاملة، مشيرًا إلى أنه «حتى الآن مازالت المشاورات والتطورات مستمرة، المعارضة تصر على أن نبدأ في تشكيل الحكومة الانتقالية والحكومة تصر على أن تبدأ المفاوضات بما يطلق عليه (مكافحة الإرهاب)». وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال «العربى»: «الآن للأسف الشديد لم يتم إحراز تقدم ملموس في المحادثات التي تمت تحت إشراف وزير الخارجية الأمريكي، بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ومن المتوقع أن يتم تقديم أطروحات لم نتطلع عليها حتى الآن. أضاف: «كما تعلمون فإن الهدف المتفق عليه من عقد هذه المباحثات منذ البداية هو تحقيق السلام الشامل والعادل، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة زمنية تحددت بتسعة شهور والعمل على أن تنسحب إسرائيل خلال هذه الفترة إلى حدود 67، وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية». وتطرق الأمين العام، إلى الأوضاع الإنسانية السيئة في بعض الدول العربية وقال: «الأوضاع تزداد سوءًا في بعض الدول العربية الأخرى، ورغم الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية، فإننا في حاجة ماسة وعاجلة لتنسيق جميع هذه الجهود».