ذكرت صحيفة «الشروق» التونسية، أن وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية التركية، أظهرت أن قرار ترحيل المحرر والمدون بصحيفة «زمان» التركية، ماهر زينالوف، إلى بلده الأم أذربيجان، يعود إلى التغريدات التي نشرها «زينالوف»، على «توتير» والتي وصفت بأنها توجه انتقادًا شديدًا للحكومة. وقد دحضت تلك الوثيقة، وثيقة أخرى كانت وزارة الداخلية قد أصدرتها الجمعة تقول إنه جرى توجيه الأمر ل«زينالوف» بمغادرة تركيا بسبب انتهاء تصريح الإقامة الذي يحمله. وتقول وثيقة وزارة الداخلية، الني حصلت عليها، صحيفة «زمان» والصادرة بتاريخ 4 فبراير، إن مكتب رئيس الوزراء التركي، طالب بترحيل أو استبعاد «زينالوف» بسبب «تقارير تتنافى مع الحقيقة وضد الدولة والحكومة». وتضيف الوثيقة أن وزارة الداخلية، رأت أنه من المناسب أن يجري ترحيل «زينالوف» بسبب تغريداته التي نشرها على «توتير»، والتي استهدفت بالانتقاد مسؤولين رفيعي المستوى. وتضيف الوثيقة، التي وقعها نائب قائد الشرطة، علي باشتورك، بالنيابة عن وزير الداخلية، أفكان علاء: «أرجو أن تطلعوا وزارتنا عن ترحيل المواطن الأجنبي، الذي يقيم حاليًا في بلادنا، بموجب المادة ال19 من القانون رقم 5683»، وتلك المادة تسمح بترحيل الأجانب الذين «تعتبر إقامتهم في تركيا مضرة بالأمن العام والمقتضيات السياسية والإدارية». وأشار موقع «زمان» التركي إلى أن «زينالوف» كان قد اتهمه رئيس الحكومة التركي، من قبل بالتحريض على الكراهية والعداء، وذلك بعد نشره لتغريدة، اتهم خلالها الحكومة بالفساد، موجهًا إليها بعض الشتائم والكلمات البذيئة، وهي القضية التي هزت تركيا يناير الماضي. وذكرت «زمان»، أن أمر الترحيل صدر من خلال وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تغرميه مبلغًا ماليًا، حتى يستطيع صعود طائرة العودة. وأوضحت الصحيفة أنه جرى وضع الصحفي الأذربيجاني على قوائم الأشخاص الأجانب الممنوعين من دخول تركيا، وذلك بعد شهر واحد من نشر مقالات تنتقد حكومة رئيس الوزراء التركي، نظرًا لقضايا الفساد التي طالت الحكومة وكبار المسؤولين بالدولة.