قالت صحيفة تركية، اليوم الجمعة، إن قرارًا صدر بترحيل صحفي يعمل لحسابها لأنه انتقد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على موقع تويتر الأمر الذي يثير المخاوف بشأن حرية الإعلام بعد يوم من تشديد القيود على الإنترنت في البلاد. وذكرت صحيفة زمان أن الشرطة رافقت محرر موقعها الإلكتروني ماهر زينالوف (27 عامًا) وهو من أذربيجان إلى طائرة في اسطنبول. والصحيفة مقربة من رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة وهو على خلاف شديد مع أردوغان يدور حول فضيحة فساد تهز الحكومة. وقال أردوغان إن الفضيحة محاولة من جانب كولن الذي يتمتع بنفوذ كبير في الشرطة والقضاء للإطاحة به ورد بتسريح آلاف الضباط وأكثر من 200 ممثل للادعاء، وينفي كولن الاتهام. وأضر الخلاف مع كولن حليفه السابق بأردوغان قبل الانتخابات المحلية والرئاسية اللتين تجريان هذا العام. وأصبح إيلهان أشبيلن، عضو البرلمان المعروف بصلاته برجل الدين اليوم الجمعة أحدث سياسي من نحو ستة ساسة يستقيل من حزب العدالة والتنمية. وقال زينالوف بالهاتف من باكو عاصمة اذربيجان "تلقت جهة مرتبطة برئيس الوزراء معلومة سرية مفادها أنني أهنت مسئولين كبارًا وأبلغت وزارة الداخلية التي قررت ترحيلي". وأضاف أنه تقدم بطلب لتجديد تصريح العمل الخاص به الشهر الماضي لكنه رفض. وذكر أنه سلم نفسه في مطار اسطنبول وطلب منه دفع غرامة قدرها 103 ليرات (46 دولارًا) قبل اصطحابه إلى طائرة لمغادرة تركيا. وقال مساعد لأردوغان إن مكتب رئيس الوزراء لم يصدر تعليمات بشأن زينالوف. وذكرت الخارجية التركية أنه لا معلومات لديها في هذا الصدد بينما لم يتسن الحصول على تعليق وزارة الداخلية. وقال بولنت كينيس رئيس تحرير صحيفة زمان: "هذا قرار استبدادي وتعسفي.. لا نعتبره اعتداءً على صحيفتنا بل هي محاولة لترويع كل الصحفيين الأجانب الذين يعملون في تركيا". كان محامون عن أردوغان قد قدموا شكوى ضد زينالوف في ديسمبر بشأن تغريدتين قال فيهما إن رئيس الوزراء يتدخل في العملية القضائية من خلال سعيه لعرقلة القاء القبض على من يشتبه في انتمائهم لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال محامو أردوغان في شكوى قدموها لمكتب المدعي العام في أنقرة أن التغريدتين تمثلان "اعتداء مباشر على شرف وسمعة أردوغان وحقوقه الشخصية".