أكد «بيتر بارون»، المسؤول ب«جوجل» العالمية، خلال إحدى جلسات القمة الحكومية المنعقدة في دبي، سعي الشركة بشكل متواصل لنشر ثقافة الإبداع والابتكار في جميع أنحاء العالم،. وقال: «إنني أعمل في الشركة منذ 5 سنوات، وقد أتيحت لي فرصة التعرف على ابتكارات لا مثيل لها في كل العالم، وتتمثل الفلسفة الجوهرية في نشر ثقافة جوجل على جميع الأصعدة لتعزيز انتشار وتنظيم المعلومات، وتوفير الوسائل المناسبة للحصول عليها، وبما أن عالم التقنية يشهد تطوراً كبيراً بوتيرة متسارعة، فإننا نعمل على تطوير كافة منتجاتنا بحيث تكون قادرة على تلبية جميع المتطلبات، عبر معرفة الرغبات الشخصية والاهتمامات الخاصة». واستعرض بعض تقنيات البحث الصوتي المبتكرة من «جوجل»، حيث استخدم هاتفاً ذكياً ليطرح بعض الأسئلة عن أطول برج في العالم وارتفاعه وتصميميه وكيفية الوصول إليه، وأظهرت النتائج إجابات متكاملة عن برج خليفة من الصور والمعلومات والبيانات ومقاطع الفيديو والخرائط. ويمكن أن تساهم التقنيات التي تقدمها «جوجل» في تعزيز مستويات الخدمات الحكومية، ففي قطاع السياحة على سبيل المثال، يمكن توفير جميع المعلومات المطلوبة عن الوجهات السياحية والأسعار، مما يمثل فائدة كبيرة للراغبين في معرفة هذه المعلومات، كما يمكن الاستفادة من تجربة «جوجل» في استطلاع الآراء والتي يمكن أن تساهم في تعزيز مستويات رضا المستخدمين والعملاء في قطاع الأعمال. ورغم أنه تحفظ عن ذكر تفاصيل المشاريع المستقبلية، إلا أنه أشار إلى تركيز «جوجل» على تطوير Ubiquitous Internet، ونشر هذه الخدمة في مختلف أنحاء العالم ليستفيد منها جميع الناس، وهو مشروع مهم يدخل ضمن خطة «جوجل» لتعزيز الابتكار، كما تسعى الشركة لأن تكون جميع التقنيات متواصلة في المستقبل، فهناك حالياً نحو 8 مليارات جهاز متصل بالإنترنت في العالم، ومن المتوقع أن تصبح 80 مليار جهاز في السنوات القادمة. وأشار إلى الأهمية القصوى لاستفادة الحكومات في قطاع الأعمال الرقمية قائلاً: «من الواضح أن حكومة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماماً كبيراً للخدمات الرقمية التي تشهد تطوراً متسارعاً، وتشارك بدور كبير في تعزيز حجم ومستوى الأعمال، وعلى جميع الحكومات والجهات المسؤولة أن تستفيد من التجارب التقنية والابتكارات، وأن تتعلم من كل حالات النجاح والفشل لتطوير الإيجابيات وتلافي السلبيات ضمن الخطط المستقبلية».