قال الدكتور محمد حجازي، سفير مصر في ألمانيا، إنه تم القيام بعدد من الزيارات الهامة للجانب الألماني في البرلمان والخارجية وهيئة الأمن القومي، حيث قدمنا عرضًا كاملًا لما تمر به مصر حاليًا، وسيرها في الاتجاه الصحيح لاستكمال خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن الجانب الألماني أبدى دعمه للتحول الديمقراطي في مصر. وجاءت تصريحات «حجازي» على هامش زيارته للجناح المصري في المعرض الدولي للزراعة «فروت لوجيستيكا»، حيث تم استقبال الزائرين بأغنية «تسلم الأيادي» ورقصة «التنورة». وأوضح أنه «تم التأكيد على إصرار مصر على التحول الديمقراطي، وتم عرض تفصيلي لما يحتويه الدستور من مواد تؤكد علي هذه التوجهات». وأضاف أن الجانب الألماني أبدى دعمه للتحول الديمقراطي وعبر عن ذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية، نبيل فهمي، مشيرًا إلى استمرار برنامج الشراكة للتحول الديمقراطي باعتمادات 40 مليون يورو من إجمالي 100 مليون يورو، وتم تخصيصها لهذا الغرض لدول الربيع العربي. وأوضح أن الجانب الألماني أبدى أيضًا حرصه على استمرار المشروعات الإنمائية والنمو الاقتصادي لمصر لتحقيق الاستقرار والتنمية «لأن نجاح مصر واستقرارها نجاح للاستقرار في أوروبا»، مشددًا على أنه «لم يتم وقف التعاون الألماني أو مشروعاتها في مصر»، موضحًا أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلي 4 مليارات يورو، بينما يصل حجم التعاون الإنمائي إلي 353 مليون يورو. وأشار «حجازي» إلى أن العاصمة الألمانية شهدت زيارات ل3 وزراء للخارجية والزراعة والتجارة، وأضاف: «حرص مصر على المشاركة في معرض برلين تأكيد علي أنها تخرج للعالم بإنتاج زراعي متميز، وتأكيد على أن مصر كبيرة، وأنها قادمة للعالم بالأفضل لتحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي». بدوره، رد المهندس على عيسى، رئيس المجلس التصديري، على كلمته السفير المصري في ألمانيا ب«تسلم الأيادي»، مضيفًا أن «مصر جاهزة بخطط عالجة للتنمية بعد ثورة 30 يونيو، وسترفع من مساهمات القطاع الزراعي في الصادرات المصرية، وتوفر المزيد من العمل في هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل ركيزة الاقتصاد المصري، ويساهم في تحقيق التطوير والتنمية في القطاعات المرتبطة به». وقال المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية «هيا» للحاصلات البستانية، إن المرحلة القادمة ستشهد توسعًا كبيرًا في الاستثمارات الزراعية وتطوير القطاع الزراعي، وزيادة قدرة مصر التنافسية في الأسواق الدولية ل«زيادة عائد الدولة من العملات الصعبة»، مطالبًا بتطوير منظومة النقل ورفع كفاءة العمل في مختلف الموانئ لتحقيق السيولة في عمليات تصدير المنتاجات الزراعية إلى الخارج. وأضاف «البلتاجي»: «القطاع الخاص يتحمل دورًا وطنيًا في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لمصر من منطق الحرص على الدور الوطني للقطاع، والاستفادة من الإمكانيات، التي توفرها الدولة لتطوير الإنتاج الزراعي وتخفيض تكلفة الإنتاج، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لزيادة الإنتاجية»، مشيرًا إلى أن «ذلك يوفر على الدولة ملايين الجنيهات بسبب ترشيد استهلاك الأسمدة والمبيدات ومياه الري».