قال الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، إن إن هناك مشروعا للنقل النهري تم طرحه مع وزارة المالية والنقل لتطوير النقل النهري بالقاهرة بشكل جذري، يتضمن أسطولا جديدا بمحطات جديدة، وربط المحطات مع الخطوط الأرضية ومترو الأنفاق، لافتا أنه سيتم طرحه خلال شهر من الآن مع الشركات العالمية التي لديها خبرة كبيرة في تشغيل النقل النهري، وهو مشروع موجه للمستثمرين بالشراكة مع القطاع الخاص والحكومي. وأوضح أن القاهرة الكبري «القاهرة، الجيزة، القليوبية» تشهد يوميا حوالي 22 مليون رحلة بما فيها السيارات الخاصة. وأضاف «السعيد» أن معظم المدن التي فى حجم القاهرة، وهي ليست مدن كثيرة في العالم، يمثل النقل العام القوي المنظم حوالي 50 إلى 60% من أحجام الحركة، ونحن في مصر رغم أنها ليست دولة غنية لدينا نقل عام منظم، مثل أتوبيسات النقل العام أو مترو الانفاق يقوم ب 5 ملايين رحلة، أي أننا نتحدث عن 17% يستخدمون النقل العام المنظم، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى أن ننفق على مشروعات المترو وعلى أسطول النقل العام، وهذا هو الحل الوحيد لحل مشكلة المرور في مصر. وقال إنه لابد أن يكون لدينا نقل عام قوي ثم يتم عليه بناء باقي الخطوات، وكل وسيلة نقل وتكنولوجيا معينة تصلح في محاور تتناسب مع أحجام الحركة، لدينا مترو الأنفاق في القاهرة، حاليا انتهى الخط الأول والثاني والإنشاء يجري في الخط الثالث الذي سيتم افتتاحه في أبريل المقبل، وهو الجزء الخاص بالعباسية إلى مصر الجديدة، الأمر الذي سيساهم في زيادة طاقة المترو من2.5 مليون إلى 3.5 مليون راكب في الساعة. وأضاف «جلال» أننا حاليا نزود أسطول النقل العام بحوالي 1500 أتوبيس جديد يعادل مرة وربع حجم الموجود، وهي أتوبيسات جديدة ذات ماركات عالمية، وستبدأ أول دفعة في20 فبراير الحالي، وهي عبارة عن سيارات مرسيدس مجهزة، والمجموعة التي تليها ستكون مكيفة، واعتبارا من هذا التاريخ سيدخل الخدمة 50 أتوبيسا كل أسبوع تخدم القاهرة الكبرى، وسيتم زيادة الخدمة للمدن الجديدة وللمناطق العشوائية، وبعض السيارات ستعمل بالغاز حاليا وهناك 400 أتوبيس تعمل بالغاز الطبيعي بعضها سيكون بها خدمات، مثل الإنترنت والواي فاي وبعضها سيكون به خدمة التتبع. وأشار «جلال» إلى أننا نحاول في نفس الوقت تحسين أسلوب الإدارة، نحسن الجراجات والصيانة وعند إضافة ال1500 أتوبيس سنجعل أتوبيسات النقل العام تنقل حوالي 5 ملايين راكب في اليوم، وسنصل إلى هذا العدد في خلال عام، أي سنستغرق 30 أسبوعا لتوريد ال1500 أتوبيس اعتبارا من 20 فبراير، وأنه تم الاتفاق مع رئيس هيئة مترو الأنفاق على أن يقسم الخط الثالث من المترو لأربعة أجزاء، الأول تم افتتاحه ما بين العتبة والعباسبة، والثاني من العباسية إلى مصر الجديدة سيفتتح في أبريل المقبل، وتم الاتفاق على أن المرحلة الثالثة والرابعة يتم بدء الإنشاء بهما في نفس الوقت، وهذا ما يمثل إنجازا لأن حجم الإنفاق في العادة صعب أن يكفي العمل في مشروعين بنفس الوقت، أما الجزء الثالث من العتبة إلى الكيت كات وجامعة الدول العربية، والمرحلة الرابعة من مصر الجديدة إلى مطار القاهرة، وتستغرق فترة تنفيذها 5 سنوات بدلا من 10 سنوات، والخط الثالث عندما ينتهي سينقل حوالي 3 ملايين راكب في اليوم. وأكد الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، أن الأمور في القاهرة ستتحسن مع مرور الوقت، ولكن ليس بعصا سحرية فلابد أولا أن نهتم بتحقيق نقل عام عالي الكفاءة، وكل أحجام الحركة يناسبها تكنولوجيا معينة، فالمدن الجديدة معظمها يناسبها مايطلق عليه الترام السريع، وهذا الموضوع لابد أن يأخذ أهمية في المرحلة القادمة. وقال «جلال» إنه سيتم إدخال 50 ميني باص تابعا لشركات النقل الجماعي، والأسبوع المقبل سندخل 50 ميني باص أخرى، ونحاول أن نبحث مع أصحاب النقل الجماعي موضوع التسعيرة والشكوى المتعلقة بذلك. وأوضح «جلال»، أنه فيما يتعلق بموضوع الجراجات، حاليا نتابع إنشاء جراج التحرير وسعته 1800 سيارة، والذي بدأ العمل به منذ 16 عاما، وحاليا استطعنا خلال 6 أشهر إنجاز ما تم في ال16 سنة الماضية، وفي آخر 31 مايو القادم سيتم افتتاحه. ووفقا لمحافظ القاهرة، سيتم الأسبوع المقبل وضع حجر الأساس لجراج آخر تحت الأرض في منطقة روكسي بسعة 1500 سيارة، ويتم طرح جراجات في منطقة شيراتون ومدينة نصر، وهذه الجراجات عبارة عن جراجات فقط دون إنشاء أي أنشطة تجارية حتى لا يتم تعطيلها . وأكد محافظ القاهرة أنه حدث تطورا ملموسا في مستوى النظافة على مستوى أحياء القاهرة، وفي المحاور الرئيسية بنسبة بلغت 45 %.