ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، الأحد، أن «(أنصار بيت المقدس)- جماعة جهادية بسيناء مستوحاة من تنظيم القاعدة- أعلنت مسؤوليتها عن موجة الهجمات الكبرى، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في مصر، خاصة بعد الاضطرابات السياسية الناجمة عن عزل الجيش لمرسي، وفقًا لبعض المحللين». وأوضحت أن «(أنصار بيت المقدس) هددت المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بأن (الثأر قادم)، خاصة بعد إعلان نيته ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، بعد عزله محمد مرسي». وأشارت إلى أن «أنصار بيت المقدس» تأسست في المقام الأول من قبل المصريين، بعد ثورة يناير، ومعظم مقاتليها من قبائل سيناء ومن المسلحين الذين فروا من السجون عام 2011 خلال الثورة»، مضيفة أنه «شهدت الجماعة في الأشهر الأخيرة أيضًا دعمًا قادمًا من الدلتا وبعض مناطق القاهرة». وقال الباحث المصري إسماعيل الإسكندراني للوكالة، إن «الجماعة تشتري أسلحتها من ليبيا والسودان بعد سقوط مبارك، بالإضافة لانضمام بعض الجهاديين الذين حاربوا في أفغانستان وسوريا والبوسنة إليها» ونقلت الوكالة عن الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بالولايات المتحدة، ديفيد بارنيت، قوله: «إن هجمات الجماعة جعلت السلطات المصرية تبدو وكأنها كانت تطارد الأشباح»، مضيفًا أن «هذه هي الجماعة المسلحة الرئيسية التي لديها القدرة على تصعيد زعزعة الاستقرار في البلاد». وأضاف «بارنيت» «أن مستوى تطور هذه الجماعة أبعد مما يظن المراقبون، فهي قادرة على شنّ هجمات خارج سيناء، كما إلى جانب خبرتهم الكبيرة في القتال، ولكن صلاتها المزعومة مع القاعدة هي ضعيفة في أحسن الأحوال». وتابع: «أنصار بيت المقدس تعتقد أنها ستصل للسلطة عن طريق العنف، فعزل مرسي دعّم من حجتهم بأن طريق السلطة يأتي من خلال العنف وليس من خلال العملية الديمقراطية»، حسبما جاء في الوكالة. وأكد «بارنيت» أنه: «يبدو وكأن الحكومة المصرية فاقدة للبصر في المعركة الفعلية من حولها، فهي تركز فقط على اتهام جماعة الإخوان المسلمين، والحقيقة أن هناك خطرًا حقيقيًا من جماعة جهادية قادرة على تنفيذ هجمات خطيرة». وقالت الوكالة إنه وفقًا لبعض المحللين فإن «المسؤولين الأمنيين في مصر يصفون جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية، بالرغم من فوزها في جميع الانتخابات التي أعقبت خلع مبارك في 2011». وأوضحت أنه «على الرغم من أن هيكل القيادة العامة ومصادر تمويل هذه الجماعة تعتبر أمورًا مجهولة بشكل كبير، فإن 2 من قادتها المعروفين هما شادي المنيعي، من قبيلة السواركة بسيناء، الذي استعصى القبض حتى الآن، وأبو أسامة المصري، الذي لا تتوافر عنه معلومات». ونقلت عن الخبير في الجماعات الإسلامية المتشددة، ماثيو غودير، قوله إن «الهدف الأساسي من تشكيل هذه الجماعة كان مهاجمة إسرائيل، ومنع التعاون بين مصر وإسرائيل من خلال تخريب خطوط أنابيب الغاز».