سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلة أمريكية تؤكد تورط «الإخوان» في دعم «أنصار بيت المقدس».. «الظواهري» يحث انصاره لاستهداف مصر بدلا من إسرائيل عقب عزل «مرسي» و يرسل لها إشارات سرية عن طريق الخطب المسجلة.. مؤسسو التنظيم الإرهابي «مصريون»
قالت مجلة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن جماعة أنصار بيت المقدس "الإرهابية" قد وجهت أنظارها نحو الدولة المصرية، ولم تكتف بتنفيذ عملياتها داخل سيناء بل خرجت لتصل للعاصمة. وأشارت المجلة لتبني "بيت المقدس" لانفجار مديرية أمن القاهرة، وإسقاط الطائرة العسكرية بسيناء، وتورطها في مقتل اللواء السعيد أمس الثلاثاء، موضحة أن الجماعة التي تأسست عام 2011 كانت تستهدف إسرائيل وشمال سيناء فقط، حتى تم عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، حيث اتجهت الجماعة الإرهابية إلى استهداف قوات الأمن من الجيش والشرطة عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، بهدف الانتقام وهو ما يثير المخاوف حول استمرار اتباع سياستهم المميتة، مما يجعل العنف سمة أساسية للحياة في مصر.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن هذه الجماعة الإرهابية تعتبر الجيش المصري "كافرا" لأنه يحارب من ادعت أنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية كما اتهمته بحماية الحكومة العلمانية، ووجهت تحذيراتها لرجال الأمن بترك مناصبهم، وإلا فإنهم سيلاقون مصير سابقيهم.
من ناحيته رأي تشارلز ليستر الزميل الزائر بمركز بروكنجز للدراسات بالدوحة أن الجماعة قد أثبتت قدرتها العسكرية على استهداف القاهرة عدة مرات، موضحا أن هجماتها المتوالية بسرعة تؤكد على تشكيلها تهديدا كبيرا للأمن المصري، كما أنه من المرجح قيادتها لهجمات أخرى وخاصة بعدما أحدثت هجماتها السابقة أصداء كبيرة داخل مجتمعها الجهادي.
ونقلت مونيتور تحليلات الخبراء حول تشكيل الجماعة التي أكدوا أن أعضاءها ومؤسسيها مصريون، كما أنهم يجندون تابعين لهم بسيناء وبدلتا النيل شمال العاصمة القاهرة، ويصف ديفيد بارنيت الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات بواشنطن الجماعة بأنها نموذج مصغر من تنظيم القاعدة على أقل تقدير فبالرغم من أن بيت المقدس لم تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة، إلا أن طريقتها لعرض مسئوليتها عن الأحداث هي بمثابة ترويج لفكر القاعدة.
وتابع الخبراء تأكيداتهم عدم وجود اية أدلة لاحتواء الجماعة على غير المصريين، إلا انهم لا يستبعدون ذلك بشكل كامل، وطبقا لما قاله ليستر فإن عملياتها داخل قلب المجتمع المصري أكسبها شهرة داخل المجتمعات الجهادية، وهو ما يجذب انتباه الإرهابيين المتطوعين من الخارج، فيما أكد بارنيت إلى رسالة الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الأخيرة، والتي دعا فيه من أسماهم "شعبنا في سيناء" بإفساح الطريق لإخوانهم في إشارة للمقاتلين الأجانب لينضموا اليهم.
ولفتت الصحيفة لتوجيه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان بالتورط في الاشتراك مع جماعة أنصار بيت المقدس بالهجمات الإرهابية، التي أعلنت مسئوليتها عنها إلا أن المحللين "ليستر وبارنيت" أوضحا أنه لا توجد أدلة حتى الآن لوجود الصلات الموجودة بين الجماعتين.