بثت جماعة أطلقت على نفسها «أنصار بيت المقدس» فيديو جديدا للتعريف بهم؛ وذلك ردًا على ما يتردد عن كونها جماعة وهمية لا وجود لها ودشنت الجماعة، الأربعاء، الفيديو ومدته 13 دقيقة و40 ثانية تحت عنوان «من هم أنصار بيت المقدس» عبر موقع «يوتيوب»، بإنتاج شخص يدعى «فارس الأمير» تضمن جانبًا من دورات إعداد وتدريب أعضائها على حمل السلاح والتدريبات القتالية والجهادية بواسطة مجموعة من الأعضاء الملثمين، يرتدون ملابس شبيهة بالملابس العسكرية. واستعرض الفيديو مشاهد من أحداث التفجيرات والعمليات التي قامت بها الجماعة مؤخرًا، منها استهداف المروحية العسكرية ومجموعة من تفجيرات واغتيال للجنود واستهداف حافلاتهم اعتراضًا على ما ذكره الفيديو من «أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة ومشاهد من ضحايا الفض، وردًا على ما وصفته بقصف المساجد وقتل المسلمين المسالمين وقصف منازال الآمنين بالشيخ زويد ورفح بسيناء»، وسط ترديد أناشيد إسلامية وحماسية بلهجة فلسطينية، تحث على الجهاد. وأشار الفيديو إلى مقاطع صوتية لبعض أعضاء القاعدة وشعاراتهم ومشايخ الجهاد المسلح، منها كلمة لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، عن دعم أعضاء بيت المقدس في جهادهم المسلح، باعتبار أن ما يفعلونه من تفجير خطوط الغاز المؤدي إلى إسرائيل هو الصواب، مصحوبة بمشاهد من تفجيرات خطوط الغاز بثها الفيديو، ومذكورا أعلاها كلمة تزكية من أيمن الظوهراي، قائلًا إن «مجرد إمداد الغاز لإسرئيل جريمة حتى لو بأعلى سعر، فما بالك بإمدادها بأقل سعر، لذلك فهي جريمة مركبة». وتابع الفيديو نشر صور للضباط الذين تم اغتيالهم أمثال الرائد محمد مبروك، واللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، ومحمد أبو شقرة، كما ذكر الفيديو مشاهد وكلمات لأعضاء الجماعة منها كلمة أبو معاذ المصري، والتي تضم تهديدًا للجنود من الجيش والشرطة. ونشر الفيديو صورًا لقتلى «أنصار بيت المقدس» تحت عبارة أنهم لما شكلوا خطرًا على إسرئيل تم التنسيق بين الجيش المصري الذي وصفوه ب«الخائن» وإسرائيل، لاستهداف أعضاء «بيت المقدس»، ومنهم «إبرهيم المنيعي ومحمد حسن المنيعي وحسين المنيعي ويسري محارب» وبعض أعضاء الجماعة بالصور والأسماء الذين قتلوا أثناء قيامهم بعمليات التفجيرات. واختتمت الجماعة مقطعها بالتحذير بالاستمرار فيما سمته «حربها لنصرة المسلمين»، موجهة رسالة كتبتها على إحدى السيارات بأيدي أحد الملثمين «الحرب لم تنته بعد». من جانبه، قال نبيل نعيم، مؤسس حركة الجهاد في مصر، إن «جماعة بيت المقدس كانت موجودة بالفعل وليست وهمية كما يقال، فهي جماعة تكفيرية منبثقة عن السلفية الجهادية التابعة لفكر القاعدة، ومتواجد أصلها في غزة، وكان يرأسها الدكتور عبداللطيف مسلم، المعروف بأنه شديد التكفير؛ حيث إنه كان يكفر جميع الناس». وأضاف «نعيم» ل«المصري اليوم» أن «زعيم تنظيم بيت المقدس الذي انبثق عنه (أنصار بيت المقدس) بعد مطاردتهم في فلسطين من قبل حماس، تلقى تعليمه التكفيري على يد عبدالمجيد الشاذلي، المعروف ب(أبوالقطبيين)، وهو أستاذ محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وخيرت الشاطر نائبه».