قالت الحكومة الأمريكية، الإثنين، إن التنظيمات الإرهابية جمعت فِدى قيمتها 120 مليون دولار على مدى السنوات العشر الماضية، وذلك في معرض إشادتها بقرار من مجلس الأمن الدولي يحث الدول على عدم دفع فدى في حالات الخطف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر ساكي، إن الإرهابيين يستخدمون أموال الفِدى «في تمويل جميع أنشطتهم، بما في ذلك دفع الرواتب والتجنيد وتدريب الأعضاء الجدد». ويدعو القرار غير الملزم الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى تشجيع الشركات على اتباع الإرشادات ذات الصلة للحيلولة دون عمليات الخطف. ويحث القرار الحكومات على العمل مع القطاع الخاص للتخلص تمامًا من دفع الفدى للإرهابيين. وأضافت «ساكي» أن القرار يتماشى بشكل مباشر مع السياسة التي تتبناها الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة من عدم تقديم أي تنازلات للإرهابيين. وأشارت إلى أن القرار ينص على أن دفع الفدى للإرهابيين يساعد على تمويل عمليات خطف واحتجاز رهائن في المستقبل وإطالة أمد المشكلة. وقال مارك ليال جرانت، السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة، إن هذا هو أول قرار قائم بذاته يهدف إلى وقف تدفق الأموال التي يحصل عليها الإرهابيون من عمليات الخطف. وأضاف أن الجماعات الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة جمعت ما لا يقل عن 105 ملايين دولار من الفِدى خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتابع «الإجراء الذي اتخذه مجلس الأمن اليوم يوضح التزام المجتمع الدولي تجاه معالجة عمليات الخطف الرامية للحصول على فِدى والتي أصبحت أكبر التحديات المتعلقة بتمويل الإرهابيين».