عقد الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، مقارنة بين العدالة في العراق اليوم والعراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، في تهكم على حالات الإعدام التي تحدث بالمئات. وأضاف «فيسك»، في مقال له أوردته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، على موقعها، الإثنين، إن العراق يشهد العديد من أحكام الإعدام، التي تبدو كما لو أنها الطريقة الجديدة للديمقراطية التي علمتها أمريكا للعراق، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 500 شخص بانتظار تنفيذ حكم الإعدام عليهم. ولفت «فيسك» إلى أن ظاهرة «صدام» مزدهرة اليوم في بلاد الرافدين، إذ إنه وفي 2013، حكم على 1200 رجل وامرأة بالإعدام بعد استجوابهم تحت التعذيب، كما أن حكم الإعدام نفذ على 26 «إرهابيًا» في بغداد، الأسبوع الماضي، في محاولة من رئيس الوزراء العراقي الشيعي، نوري المالكي، لإخماد التمرد السني ضده. ونقل «فيسك» تصريحات أدلى بها المحامي البريطاني، آختار رجا، الذي يدافع عن متهم يواجه الإعدام، للصحفيين: «إن الاعتماد على الاعترافات في المحاكم العراقية راسخ بعمق في عقلية العراقيين»، مضيفًا «أنه في عهد (صدام) لم يكن أحد ليجرؤ على القول بأن المدانين المحكوم عليهم بالإعدام والذين يعرضون على شاشات التليفزيون «أبرياء». واختتم الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، مقاله قائلًا: «حكم على 42 رجلًا بالإعدام في 10 أكتوبر، وهو اليوم العالمي الذي ينادي بوقف (عقوبة الإعدام)، كما أعدم في نوفمبر 11 رجلًا بعد إدانتهم بتهمة الإرهاب»، مستشهدًا بما قاله أحد أعضاء البرلمان العراقي من السنة الذي يعيش الآن في الأردن هاربًا، حيث يعيش ما يصل إلى 2 مليون عراقي في خوف في الخارج، «ما يواجهه العراقيون اليوم لم يسبق له مثيل، ولا يمكن حتى مقارنته مع ما كان يحدث في الماضي».