تضاعفت تقريبًا حالات التسمم بدواء «الباراسيتامول» في السنوات الأربع الماضية في السويد، حيث يقول الخبراء إن سهولة الحصول على مسكن الألم وخافض الحرارة ساهمت في تلك الزيادة. وكشفت دراسة أجراها المركز السويدي لمعلومات السموم بأن عدد حالات التسمم ب«الباراسيتامول» وصلت 1161 حالة العام الماضي. وتأتي تلك الزيادة مقابل 621 حالة سجلت في عام 2009 والتي تزامنت مع قرار الحكومة السماح بتخزين وبيع مسكن الألم في السوبر ماركت والمحلات التجارية. وقال مارك بيرسون، كبير الأطباء في مركز السموم، لوسائل الاعلام السويدية إن «هناك الكثير جدًا من حالات التسمم، ولاسيما وأن الحملات الإعلامية بشأن«الباراسيتامول» والجرعة المقررة منه غير كافية، ولذا فهناك حاجة لإتخاذ إجراءات أخرى لحل المشكلة». ولفت موقع «ذا لوكال» الأوروبي في نسخته السويدية إن الاستخدام على المدى الطويل «الباراسيتامول» يمكن أن يسبب تلف الكبد وفي بعض الحالات يؤدي إلى الوفاة. وأشارت دراسة حديثة لباحثين في جامعة «أوبسالا» السويدية بأن «الباراسيتامول» يمكن أن يؤثر على النمو العقلي للأطفال ويمكن أن يشكل أيضًا خطورة على الأجنة.