ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، أقيم بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ندوة حول السينما المستقلة المخرج الكبير محمد خان والمنتج محمد حفظي والمخرج أحمد رشوان والمخرجة ماجي مرجان والمخرجة آيتن أمين والمخرجة نادين خان، وأدارها الناقد رامي عبدالرازق . وقال المخرج محمد خان : التسمية الصحيحة للسينما المستقلة هي "سينما الديجيتال"، وخضت تجربة هذه النوعية من الأفلام في فيلم "كليفتي"، وشجعني على ذلك وجود كاميرا ديجيتال حيث إستطعت إنتاج الفيلم من خلال 11 شخص فقط، وكنت أتمنى تحويل هذا الفيلم إلى شريط سينمائي، لكنني شعرت بالخوف من توزيعه، لكن بعد ذلك تم بيع الفيلم للفضائيات وإستطعت إسترداد تكاليفه . وأضاف خان : تجارب السينما المستقلة لا يوجد فيها "شللية"، كما أنها تتمتع بنوع من الحرية في التعامل، وأعتبر فيلمي الأخير "فتاة المصنع" أيضا ينتمي للسينما المستقلة . وأكد المخرج أحمد رشوان أنه خاض تجربة العمل في السينما المستقلة أكثر من مرة منها تجربته في فيلمه الروائي الطويل "بصرة"، موضحا أن علاقته بالسينما المستقلة بدأت برصده لهذه النوعية وتقديمه فيلم "أبدا لن نفارقه" عن المنتخب العراقي لكرة القدم . وقال رشوان : "بصرة" خرج بشكل مختلف ، وكان اسمه في البداية "ميه في الميه حي"، وأول عرض له كان في فينيسيا ثم البرازيل والقاهرة، ولدي مشروعين روائيين أحدهما "عين صحرا" الذي سأنتهي من تصويره هذا العام . وأضاف رشوان : نفتقد الترابط والتعاون، والمؤمنين بالسينما قلائل والأغلبية تحسب حسباتها بطرية مادية حتى الجدد من المصورين والمونتيرين حتي لو كانوا يعملون للمرة الأولى، ولم تخلق آليات جديدة تلغي هذا الفكر إلا فى تجربة نادين خان وفيلم "حصالة". وقالت المخرجة ماجي مرجان : قدمت فيلم "عشم" لأني ادركت أن هناك فكر جديد خاصة بعد تقديم أفلام مثل "المدينة" و"كليفتي" و"عين شمس"، ووجدت سهولة مع فريق العمل الذي تقبل فكرة قلة الميزانية على عكس ما قال احمد رشوان، ولولا تبني المنتج محمد حفظي لتجربتي ما كان سيخرج للنور، لأن الفيلم بدأ بمنح صغيرة والتجربة كان فيها نوع من المخاطرة. وقال المنتج محمد حفظي : جزء كبير من السينما المستقلة مرتبط بالتمويل المتحكم والذي يجب أن نستقل عنه، ولكن لا يجب أن نستقل عن التوزيع لأنه من المهم أن يصل الفيلم المستقل للجمهور الذي هو الهدف الأول، خاصة أن الفيلم المستقل قد يتكلف مليون جنيه ويحتاج إلى مليون جنيه أخرى ليعرض تجاريا . وأضاف حفظي : لست مع فكرة الإبتعاد عن النجوم في السينما وهناك من هم مستعدين للتعاون مع السينما المستقلة بشروطها، ويجب أن نجد وسيلة لدعم التوزيع وأقترح أن يكون هناك دعم من وزارة الثقافة . وخلال الندوة سأل أحد الحضور المخرجة نادين خان عن عدم وصول الأفلام المستقلة للجمهور، لكنها أجابت بعصبية "أنها تصنع الأفلام لنفسها".