رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، تحمل مسؤولية قرار عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، بعدم الموافقة على وقوف الأندية في مباريات الجولة الأولى بالدوري الممتاز دقيقة حداداً على أرواح شهداء أحداث مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة. ووفقًا لثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد، فإن لجنة الأندية هى المسؤولة عن إدارة البطولة، وقال: «إن لجنة الأندية قد تناقش ذلك خلال اجتماع اللجنة المقبل». يأتى ذلك فى الوقت الذى تضامن فيه عدد من الأندية مع اتحاد الشرطة فى شكواهم ضد عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، لرفضه الوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الشرطة لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وطالبوا بإقالته من منصبه. من جهة أخرى، يوقع «السبت» جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، عقود بيع الدورى الممتاز مع عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد انتهاء اللجنة المكلفة من قبل الجانبين لتطابق مديونيات التليفزيون لدى الاتحاد والبالغة 50 مليون جنيه تقريباً. وعلمت «المصرى اليوم» أن اتحاد الكرة تنازل عن قيمة الفترة الملغاة من الموسم الماضى، بواقع 7 ملايين جنيه، لتصبح قيمة البيع عن الموسم الماضى 21 مليوناً فقط. ووفقاً لمصدر مطلع داخل الجبلاية، فإن مجلس الإدارة قد يضطر للحصول على موافقة لجنة الأندية على جدولة الديون المتراكمة على التليفزيون فى حالة تنازله عن قيمة أكبر من الملايين السبعة لأن هذه المبالغ من مستحقات الأندية عن الموسم الماضى. وأوضح أن جمال علام يخشى استخدام جبهة المعارضة هذا الأمر ضد المجلس خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة، خاصة أن الأرقام المدونة فى ميزانية الاتحاد عن الموسمين الماضى وقبل الماضى تختلف تماماً عن الاتفاق الموقع مع التليفزيون. يأتى ذلك فى الوقت الذى عقدت فيه اللجنتان المكلفتان من قبل اتحاد الكرة والتليفزيون اجتماعاً فى ماسبيرو، أمس الأول، انتهى إلى الاتفاق على بنود عقد جدولة ديون التليفزيون البالغة نحو 50 مليون جنيه. وحضر عن اتحاد الكرة مجدى المتناوى، عضو المجلس، وأنور صالح، مدير التعاقدات، وأحمد محب، المدير المالى، وإبراهيم إلياس، المستشار القانونى للجبلاية، فى حين حضر عن التليفزيون عصام الأمير، وهانى لاشين، رئيس التليفزيون ومسؤولو الشؤون القانونية بماسبيرو. فى سياق آخر، انتعشت خزينة الاتحاد بمليون جنيه، قامت الشركة الراعية بسدادها من قيمة مستحقات كأس مصر عن الموسم الماضى من أصل 3 ملايين ونصف المليون جنيه، فيما يتبقى على الشركة إجمالى 11 مليوناً و200 ألف جنيه. من جانب آخر، كشف مصدر مطلع داخل مجلس الإدارة، أن جمال علام، رئيس الاتحاد، رضخ لضغوط أحمد مجاهد، عضو المجلس، برفض انضمام جمعية اللاعبين المحترفين إلى الجمعية العمومية للاتحاد، مع إبلاغ مجدى عبدالغنى، رئيس الجمعية، فقط بموافقة شفهية لامتصاص غضبه، وعدم الدخول فى أزمات جديدة معه، خاصة بعد تهديداته بتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ضد المجلس، استناداً إلى الاتفاق الموقع بين الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين وفيفا. وعلمت «المصرى اليوم» أنه تم الاتفاق على سيناريو بشأن جمعية اللاعبين المحترفين، حيث يقوم المجلس بعرض الأمر على الجمعية العمومية العادية للاتحاد نهاية سبتمبر المقبل، وتوجيه الأندية للتصويت بالرفض، بداعى أن الجمعية حصلت على إشهار مؤقت لمدة سنة تنتهى بعد 3 أشهر فقط من تاريخ انعقاد الجمعية العمومية، بالإضافة إلى أن القرار الصادر من وزارة الرياضة بإشهار الجمعية مؤقت وليس نهائياً، وبذلك يكون المجلس خارج الصراع بين عبدالغنى والجمعية العمومية. وفى المقابل، حذر مجدى عبدالغنى، رئيس الجمعية، اتحاد الكرة من تنفيذ مخططهم لعرقلة الانضمام للجمعية العمومية للاتحاد، وقال: «دور الجمعية العمومية يقتصر فقط على اعتماد قرار المجلس وليس للمناقشة».
