دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنصاره إلى التظاهر، الثلاثاء، في كل ميادين مصر تحت شعار «يسقط قضاة العسكر»، مؤكدًا استمرار «الحراك الثوري» لدعم استقلال القضاء، ورفض انغماسه في السياسة. وذكر في بيان صادر عنه، الإثنين، أن الانقلابيين يواصلون الانتقام من ثورة 25 يناير، في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق في صفوفهم، وهو ما يفضح تهديداتهم الجبانة، حيث يصرون على تخريب الوطن، مشددًا على أن «الثوار لن يسمحوا بذلك». وتوعد البيان من سماهم «الانقلابيين» ب«رد ثوري» عبر الحشد في مليونية الثلاثاء، وفعاليات نوعية الأربعاء، مشيرًا إلى أن «قضاة العسكر يواصلون تحدي استقلال القضاء، وسيادة القانون، والتورط في جرائم الانقلاب العسكري، والعصف بثورة 25 يناير ومكتسباتها، وإنتاج قرارات انتقائية وانتقامية من الذين شاركوا فيها من الأحرار والحرائر، والرئيس الشرعي والقضاة الشرفاء، وسط تجاهل فاضح للانتهاكات داخل السجون ودعوات الانقلابيين للعنف والإرهاب، التي كان آخر ضحاياها شهيد السويس البطل». وخاطب أنصار «التحالف» بالقول: «أنتم ترقبون معنا القلق العميق بين صفوف الانقلابيين ورجال أعمالهم، ودعواتهم المستمرة لتخريب الوطن، وفشلهم الاقتصادي مع تصعيدكم المتواصل للمد الثوري، وبدء العصيان المدني بالجامعات، والتحالف يجدد تحذيره من خروج الأمور عن السيطرة، ويعلن تمسكه الكامل بالسلمية للمضي قدمًا في الحفاظ على الوطن مهما كانت التضحيات». ودعا البيان من سماهم «الأحرار والحرائر من أبناء الشعب الثائر» إلى حشد كل المصريين إلى «مقاطعة ثورية» للاستفتاء على الدستور، مؤكدًا أنه «حان وقت رسالة الشعب للقضاة الانقلابيين، الذين دعموا انهيار القضاء، وشاركوا في الظلم». وقال البيان: «فلنحتشد في مليونية مهيبة في أرجاء الوطن يوم الثلاثاء تحت شعار (يسقط قضاة العسكر) على أن نحيي الذكرى الأولى لإعلان نتيجة الاستفتاء الحقيقي على الدستور الشرعي يوم الأربعاء، وذلك بالاحتشاد في فعاليات نوعية أمام محاكم الجمهورية ونوادي القضاة». من جانبه، قال علاء أبوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، عضو التحالف: «هناك استغلال لمؤسسة القضاء لا يليق أبدًا بمقام القضاة ونزاهتهم، وهذا اتضح مؤخرًا في الأحكام الجائرة على النشطاء السياسيين، وغيرهم من أنصار الشرعية، لذلك نطالب من خلال الفعاليات باستقلال القضاء». وأضاف ل«المصري اليوم» أن الفعاليات ستكون على مدار الأسبوع داعمة للعصيان المدني في الجامعات، ودعوة صريحة لاستقلال القضاء، مشيرًا إلى أنهم سيرفعون شعارات داعمة للمعتقلين السياسيين تطالب بالإفراج عنهم وشعارات لرفض الدستور، ومقاطعة الاستفتاء، ودعم «الحراك الثوري» بالجامعات، وأن تركيزهم خلال الفترة المقبلة سيكون على «دعم العصيان المدني للطلاب في الجامعات بإشعال حراك ثوري بين الطلاب، كونهم عماد الثورة».
