لقد عدنا من الجهاد الأصغر وهو تحرير أرض الوطن، ممن كانوا يدنسونه من الإسر ائيليين.. لكننا طيلة هذه السنين لم ندخل بعد فى الجهاد الأكبر!! وهو التنمية الحقيقية لموارد هذا الوطن، والقضاء على كل أشكال الفساد التى استشرت فى جسده، والالتفات إلى الإنسان وإعطائه حقه فى التعليم الجيد، والصحة الجيدة.. فهل يعقل أن بلداً بعراقة مصر مازالت به أمية؟ هل يعقل أن البلد الذى عبر القنال لم يستطع عبور عدة أطنان من القمامة؟.. ولم يستطع القضاء على الزراعات التى تروى بمياه الصرف الصحى غير المعالج؟.. هل يعقل أن الإنسان الذى حرر الأرض تداس كرامته فى أقسام الشرطة، وتهان آدميته فى المستشفيات المكدسة بالمرضى؟. ويعانى اليوم من التحرش والانحلال الأخلاقى؟.. هل يعقل أن نستطيع هزيمة الألة العسكرية اليهودية ولا نستطيع هزيمة السحابة السوداء فيا أيها المصريون جميعاً أنا أدعوكم للجهاد الأكبر.. جهاد العلم والمعرفة.. جهاد العودة للروح المصرية المتسامحة الطيبة.. جهاد يعلى منزلة العقل.. جهاد يحارب الفساد والمفسدين.. جهاد يجعل شوارعنا نظيفة.. جهاد يجعل قلوبنا طاهرة وبالإيمان عامرة.. جهاد يعيد لنا مجدنا.. جهاد يجعلنا نسبق جميع الأمم.. جهاد يعلى من كرامة الفرد ويحفظ حقوق المجتمع.. جهاد على الجهل والأمية.. جهاد على الفقر والمرض.. يا أيها المصريون معركتنا اليوم معركة نماء وانتماء، حتى لا نبدد ما حققه الأجداد فى معارك الأرواح والدماء. بنى عبيد- دقهلية