رقم قياسي استمر 94 يومًا فقط.. الأهلي بداية كسر "كبرياء" بيراميدز في الدوري    مدير "تعليم دمياط" يبحث استعدادات استقبال العام الدراسي الجديد    31 ألف مواطن تقدموا لحجز 97 قطعة أرض بمدينة بدر ضمن برنامج مسكن    وزير الطيران: خطة لزيادة أسطول مصر للطيران إلى 120 أو 125 طائرة بنهاية 2029    اليوم وغدا.. ضعف المياه بمدينة طهطا في سوهاج 4 ساعات لأعمال الصيانة    "الصحة اللبنانية" في حصيلة أولية:مقتل سيدة وإصابة 68 جراء العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية    وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة ستزود طائرات إف-16 المقدمة لأوكرانيا بأسلحة متطورة    الأولى على معاهد فلسطين الأزهرية: أهلي في غزة وفرحتي ناقصة    الردود مستمرة.. ألفاريز: لم أقل شيئا سيئا للتفكير في مستقبلي    حبس 13 عنصرا إجراميا يديرون أوكارا لتجارة المخدرات بالمحافظات (صور)    شيخ الأزهر يهنئ الثانية على معاهد فلسطين الأزهرية.. والطالبة ترد: «قول والله» (فيديو)    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بالمنيا    المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي    الفرقة المصرية للموسيقى تنهي حفل مهرجان العلمين بأغنية عدوية لمحمد رشدى    رئيس الوزراء: مصر في الحد الأقصى للحدود الآمنة بالنسبة للدين الخارجي    خالد الجندي يستشهد بفتوى الشعراوي للرد على من يحرمون الغناء    صحة البحيرة: انطلاق مبادرة 100 يوم صحة بالمحافظة الخميس المقبل    محمود أباظة: الأحزاب السياسية مشروع وليست أبنية.. وبعض المقرات كانت قهاوي    الخميس المقبل.. وزارة التضامن تبدأ صرف معاشات شهر أغسطس 2024    هال عنبر تكشف تفاصيل الحالة الصحية ل أحمد رزق بعد خضوعه لعملية جراحية    بسبب الأحداث الأخيرة.. محمد رمضان يكشف حقيقة إلغاء حفله في بيروت (فيديو)    بدء حفل الفرقة المصرية للموسيقى بأغنية التوبة للعندليب بمهرجان العلمين الجديدة    فلكلور سوهاج يدشن عروضه بصيف مطروح    مدبولي: بعض الخبراء يتحدثون في الإعلام وهم يفتقدون المعلومة الصحيحة    أمين الفتوى يحسم الجدل: هل إطلاق اللحية واجب وأمر به النبي؟    رسميا.. الجزيرة الإماراتي يعلن ضم محمد النني    «الأهلي» يفتتح وحدة القسطرة القلبية لأطفال «أبو الريش» الياباني    جامعة القناة تنظم قافلة طبية مجانية ضمن "حياة كريمة" بأم عزام بالإسماعيلية    مقتل وإصابة 231 أشخاص إثر انهيار أرضي بالهند    فضيحة جديدة للرياضة بمصر :نجمة المبارزة ندى حافظ شاركت وهى حامل في الشهر السابع    استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف استهدف مُخيم "النصيرات"    محافظ البحر الأحمر يصدر قرار هام حول تخفيض درجة تنسيق الثانوي العامة    قومي المرأة يشكر رئيس مجلس الدولة لإصداره قرارًا بإلحاق 3 قاضيات بالمكتب الفني    حبس المتهمين بنشر فيديو مفبرك عن سرقة جثامين الموتى بالشرقية 4 أيام    "العالم علمين".. جامعة طنطا تشارك بفعاليات المهرجان بوفد من طلاب كلياتها    خبير اقتصادى: مصر اتخذت إجراءات تصحيحية جذرية فى مسار الاقتصاد    فوز نادى الهجن والفروسية بالوادى الجديد بالمراكز الأولى فى بطولة العلمين    وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان جهود مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على صغار المزارعين    وزيرا التضامن والصحة يتفقان على إجراءات عاجلة لتيسير استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة    كيف تحافظ على وزنك؟.. 4 نصائح للحد من الإفراط في تناول الطعام    أرباح الدلتا للسكر تتراجع 14% .. فما الأسباب؟    محافظ المنيا: جولاتي الميدانية هدفها معرفة حجم المشكلات على الأرض    مفتي الأردن: ما يحدث في غزة واقعًا عمليًّا على الانحدار الأخلاقي للجهات المتطرفة    «الداخلية» تكشف تفاصيل استغاثة أجنبية من السخرية أثناء المشي في الغردقة ب البحر الأحمر    مدبولي: تجاوزنا الفترة الأصعب فيما يخص الوضع الاقتصادي    آخر تطورات صفقات برشلونة في الميركاتو الصيفي    بعد مشاركة إسرائيل.. أكاديمي ياباني يصف أولمبياد باريس بالمزبلة الرياضية: سكان غزة منسيون    "ارحلو الآن".. وزير الخارجية البريطاني يوجه رسالة إلى مواطنيه في لبنان    في أغسطس أم سبتمبر؟.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024    مرتضى منصور يعلن موقفه بشأن السائق المتسبب في وفاة شقيقته    السيسي يستقبل رئيس جمهورية تشاد بالعلمين الجديدة    بعد وفاتها.. قرار من النيابة بشأن المتهم بدهس شقيقة مرتضى منصور في المهندسين    واشنطن: لا نعتقد أن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله واقعة لا محالة    في جولته بالمتحف المصري الكبير.. وزير السياحة يستمع لآراء مجموعة من السائحين    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل منزل في أوسيم    "مِنْ أَسْبَابِ الرِّزْقِ الخَفِيَّةِ التَّقْوَى" الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبلة    الزمالك ينجح في حسم أولى صفقاته الصيفية    خلال 24 ساعة.. ضبط 44829 مخالفة مرورية متنوعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العب غيرها.. يا دكتور برادعى
نشر في المصري اليوم يوم 13 - 01 - 2011

لا أفهم لماذا يطالب الدكتور محمد البرادعى أحزاب المعارضة فى مصر بمقاطعة الانتخابات الرئاسية.. ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات ليعلن عن دعوته.. وهل الذى دعاه إلى هذا هو تبدد حلمه فى الترشح للرئاسة؟ ثم لماذا خرج علينا بهذه الدعوة بعد عودته من أوروبا التى اعتاد أن «يركن» فيها بالشهور.. ولم نسمع له صوتا فى الانتخابات البرلمانية؟ أنا شخصيا لا أعرف أن رجلا أوروبياً مثله عينه على كرسى «الرئاسة» ومحل إقامته الدول الأوروبية.
الذى أدهشنى أن رجلا فى مكانته العلمية العالمية تنقصه الحنكة «السياسية»، إذ يأتى إلى مصر بعد انتهاء خدمته رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية وينزل إلى الشارع المصرى بحثا عن دور بعد أن فقد مكانته الدولية.. فنراه يتبنى الدعوة بالمطالبة بتعديل الدستور، بحيث يصبح لأى مواطن حق الترشح للرئاسة دون قيد أو شرط.. انضمت إليه بعض العناصر الوطنية، وقد ساعدته فى المطالبة بالتغيير.. ثم شكلوا جبهة وطنية، بعد أن رفض الارتماء فى أحضان أحزاب المعارضة، وقد اعتقد أن جبهته التى شكلها سوف تستمد قوتها من الشارع المصرى، ويصبح لها صوت مسموع يجبر النظام على التعديل.
- أنا لا أختلف على شخص الدكتور محمد البرادعى كمصرى شرفنا فى الغربة ورفع رأسنا وكان واحدا من الذين كشفوا عن زيف المخابرات الأمريكية بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وتعرض لانتقادات كثيرة من حكومة بوش التى وضعت خطة للتخلص منه.. ومع ذلك لم يستسلم لأى ضغوط سياسية.. فكان رجلا فى موقفه.. ومن يومها اكتسب احترام العالم بعد غزو العراق.. وفشل الأمريكان فى العثور على أسلحة الدمار الشامل.
- حصد محمد البرادعى عن مصداقيته وشفافيته جائزة نوبل للسلام.. وقد كرمه الرئيس حسنى مبارك داخل بيته تكريم «العيلة» الكبيرة، وكأنه واحد من عائلته وقلده يومها وشاح النيل وهو أعلى وسام تمنحه الدولة تقديرا لعلمائها.
خرج البرادعى من بيت الرئيس يشيد بعظمة الرئيس مبارك.. لم يكن فى ذهن أحد أنه سيأتى اليوم الذى ينتقد فيه سياسته.. ثم يتحول النقد إلى الدعوة لمقاطعة ترشيحه فى الولاية القادمة للرئاسة، مع أنه يعلم أن الرئيس مبارك هو المرشح القادم.. ولا يمكن لرجل فى مكانته السياسية أن يدعى أنه لا يعلم.. معنى هذا أنه لا يطلع على التصريحات التى يدلى بها رموز الحزب وكأنه لم يسمع عن تصريح الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الذى أعلن صراحة ترشيح مبارك للولاية القادمة.
من هنا بدأت أسأل لماذا هذا الانقلاب السياسى مع أنه لا يؤثر من قريب أو بعيد على العملية الانتخابية الرئاسية، لأن الدكتور البرادعى هو أو غيره يعرفون محبة الشارع المصرى للرئيس مبارك؟ قد يكون هناك اختلاف فى الرأى عندما يعتذر الرئيس عن عدم الترشح ويخلفه ابنه «جمال» كمرشح عن الحزب الوطنى.. فقد كنت أتوقع من الدكتور البرادعى أو أنصاره أن يكون لهم رأى فى ترشيح «جمال مبارك» بتقديم النصيحة.. لا بتقديم القطيعة.. ينصحونه بما هو مطلوب عمله للمواطن المصرى.. لا يطلبون من المواطن المصرى مقاطعة انتخابه.
أنا مع الرأى الذى يساند «جمال» كدم جديد.. وفكر جديد.. بشرط أن يغسل يده من الشلة التى تحيط به.. من أصحاب المال والأعمال الذين يخلطون بين مصالحهم الشخصية وأعمالهم التنفيذية فى الحكومة أو الحزب.. نريد «جمال» بشفافيته كما تربى فى بيت المواطن محمد حسنى مبارك.. أبيض اليد..
لا يملك المليارات التى لم نسمع عنها إلا فى عصر مبارك.. كنا فى عصر السادات نسمع عن الأرانب.. ولكن الأرقام تغيرت والخطوط البيانية للثروات ارتفعت مثل ناطحات السحاب.. وظهرت طبقات المليارديرات بعد أن نهبوا الثروات.. وقسموا المصالح والأراضى على أنفسهم وكأن مصر ليس لها صاحب.
أملنا أن ينحاز «جمال» إلى طبقة الغلابة.. الكحيتى.. على اعتبار أن طموحه ينحصر فى العمل السياسى وليس فى البيزنس.. «جمال» يحتاج إلى من يقربه من الناس.. ينتشله من أحضان المنتفعين باسمه.. قد يأتى اليوم الذى ينقلب عليهم فيه وينفض عن ثيابه غبار المصالح، بعد أن يعرف أن مصلحته مع المواطن الضعيف وليس مع طبقة الأغنياء الذين صنعتهم الفرص والظروف.
على أى حال.. سواء اتفق معى الدكتور البرادعى أو لم يتفق.. سوف أعطى صوتى ل«جمال مبارك» حتى ولو كره الكارهون.. فهو أفضل من غيره.. شاب يتمتع بالحيوية والثقة.. مثقف.. شرب الوطنية من وعاء والده.. وكونه يضع ثقته فى شلة المنتفعين.. فالكرسى قادر على تغييره وتغيير الوجوه التى تتحكم الآن فى خيرات هذا البلد.
- أنا شخصيا لا أشك فى تجربة اختيار «جمال مبارك»، فالأمل فيه.. على الأقل نضمن أن يسير على نهج أبيه فى انتمائه لتراب مصر.. فهو شاب له فكر يختلف عن فكر الأب..
ولن يختلف عن سياسة أبيه فى السماحة وسعة الصدر، أى لن يقوم بتصفية الحسابات مع الذين عارضوه أو اعترضوا عليه. هذا الكلام ليس كلامى.. لكن سيرة «جمال» هى التى تمثل لسان حاله وجدول أعماله.. المهم أن تصل الرسالة إلى الأخ العزيز -الذى أحمل له كل تقدير داخلى ولا يفهمنى، الدكتور البرادعى- بالغلط.. بل عليه أن يقول: لقد صدقت.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.