قال الأطباء المعالجون للنائبة «جابرييل جيفوردز» عضوة مجلس النواب الأمريكي إنها تمر بحالة حرجة بعد إطلاق النار عليها السبت خلال تجمع في ولاية أريزونا، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح. وأمر رئيس مجلس النواب بتنكيس الأعلام فوق مبنى الكونجرس، وقال: «إن مثل هذا العمل الذي يخلو من الإنسانية يجب ألا يثنينا عن أداء واجباتنا تجاه من نمثلهم أو الوفاء بالقسم الذي أديناه لدى تسلم عملنا». وقال الأطباء في المركز الطبي الجامعي في توكسون والذى تعالج فيه النائبة إنه تمت إفاقتها عقب العملية الجراحية التى أجريت لها. وقال الدكتور بيتر رى، المدير الطبي لمركز الصدمات بعد ظهر الأحد في مؤتمر صحفي إن جيفوردز قد خرجت من مرحلة الإفاقة الثقيلة صباح الأحد وكانت قادرة على الاستجابة لمن حولها. وأضاف أنها وضعت تحت جهاز التنفس الصناعى ودخلت فى مرحلة تنويم طبى، ولكن يتم تنبيهها مرارا على فترات لمعرفة مدى تقدم حالتها، وعدم حدوث مكروه لها أثناء نومها. وقال الأطباء إنه كانت هناك «إشارة إيجابية» وهى أن الرصاصة التي أصابت جيفوردز لم تمر سوى عبر فص واحد من الدماغ، وأضافوا أن تورم الدماغ هو أكبر تهديد لجيفوردز في الوقت الحالي، إلا أنهم «متفائلون بحذر» بشأن تعافيها. ومن المقرر أن يجرى زعماء مجلس النواب من الحزبين والنواب وأزواجهم وزوجاتهم وكبار موظفيهم مؤتمرا عبر الهاتف بعد على ضوء الحادث، فيما يقدم مسؤولو شرطة الكونجرس وممثلو مكتب التحقيق الفيدرالى تقريرا عن حادث إطلاق النار والتحقيقات الخاصة به والإجراءات الأمنية لأعضاء البرلمان. ومن المتوقع أن يقوم ممثل من مكتب الطبيب المعالج لجيفوردز بإطلاع أعضاء الكونجرس والموظفين التابعين لها عن حالة النائبة. من جهة أخرى، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» روبرت مولر أن الشخص الذي أصاب النائبة بجروح بالغة وقتل ستة أشخاص ستوجه إليه التهم رسميا. وقال إن «التهم التي سنوجهها إليه تستند إلى الهجوم على نائبة وقتل معاونها وارتكاب أعمال العنف ضد معاونين آخرين وقتل قاض». ولم يستبعد مولر توجيه تهم أخرى إلى مطلق النار مع تقدم التحقيق في الحادث بموجب القوانين حول الإرهاب. وقال مولر أيضا إن أي معلومات في هذه المرحلة لا توحي بأن نوابا معرضون لتهديد محدد.