تصاعدت أزمة مدرستى «ليسيه الحرية» و«كلية النصر للبناتEGC»، مع إصابة العشرات من الطلاب بحالات إعياء وإغماء، فى ظل أنباء عن وصول لجنة من وزارة التربية والتعليم لتسلم المدارس، أمس، وإجراء حصر بمحتويات المدارس، وإبلاغ العاملين بتحرير عقود جديدة لهم، بعد انتقال تبعيتهم إلى الوزارة، بدلاً من المعاهد القومية المتخصصة، وهو ما نفاه مسؤولون بمديرية التعليم. وواصل الطلاب إضرابهم لليوم الرابع على التوالى وامتنعوا عن الانتظام فى الدراسة، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مدارسهم، وسط حراسات أمنية مشددة، احتجاجاً على قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بتحويل المدارس القومية إلى تجريبية، وفقاً للقرار الصادر تحت رقم 475 لسنة 2010. وندد الطلاب، خلال الوقفة الاحتجاجية، بعدم الاستجابة لمطالبهم، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «مدرستنا قومية.. وليست تجريبية» و«لليوم الرابع على التوالى.. الوزير ماله ومالى» و«ولا بنخاف ولا بنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى«. وشهدت الوقفة الاحتجاجية حالات إغماء عديدة بين الطالبات، خاصة من صغار السن، فيما ظهر الإعياء الشديد على عدد كبير منهن بسبب الوقفات المتكررة، معلنات عدم التراجع عن موقفهن إلا بإلغاء القرار، وافترش طلاب المدرسة الابتدائية الأرض لمذاكرة دروسهم، مهددين بالامتناع عن دخول امتحانات الترم. فيما أعلن محب عبود، رئيس نقابة المعلمين المستقلين، تضامن النقابة مع تلاميذ المدارس القومية، وإدارتها ومعلميها، واصفاً قرار الوزير ب«أنه يعبر عن ظاهرة وزيرية شديدة الخصوصية» متهماً إياه بالعمل بلا أجندة ولا آليات. فيما أعرب أولياء الأمور عن مخاوفهم على مصير أولادهم، مع اقتراب موعد امتحانات نصف العام، التى تجرى خلال أيام قليلة.
