تصاعدت أزمة تحويل 3 مدارس قومية إلى تجريبية، الاثنين والتى انفردت «إسكندرية اليوم» بنشر تفاصيلها، الاحد ، وزادت الاعتراضات، من قبل طلاب وطالبات مدارس ليسيه الحرية وكلية النصر للبنات «EGC»، والنصر للبنين EPS، على قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، رقم 475 لسنة 2010 بشأن تحويلها إلى مدارس تجريبية، حيث احتجزوا محسن عبدالعزيز، وكيل الوزارة بالمحافظة، داخل مدرسة «النصر» لأكثر من ساعة، فيما هدد أولياء الأمور، الذين تواجدوا أمام المدارس، بتحريك دعاوى قضائية ضد الوزير فى حالة عدم عدوله عن القرار. وشهدت الوقفات الاحتجاجية المتفرقة، التى بدأت منذ السابعة صباحاً أمام وداخل مقار المدارس، وشارك فيها أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة، تعرض العديد من الطالبات لحالات إغماء نتيجة التزاحم والإصابات، بالإضافة إلى قيام الطلاب بتحطيم زجاج سيارة ملاكى تحمل أرقام 6398 أمام مدرسة «النصر«. فيما امتنع عدد كبير من الطالبات والطلاب عن الانتظام فى اليوم الدراسى، وحضرت معظم سيارات المدرسة خاوية من الطالبات اللاتى حضرن مع أولياء أمورهن، خاصة فى أعقاب الدعوة التى نشرتها الطالبات على موقع «فيس بوك«، على شبكة الإنترنت، بشأن عدم استقلال سيارات المدرسة حتى لا تمنعهن الإدارة من الخروج. ووزع أولياء الأمور أنفسهم على 3 مجموعات، الأولى شاركت فى الوقفة، والثانية توجهت إلى مقر المحافظة بطريق الحرية لتسليم الشكوى إلى المحافظ اللواء عادل لبيب، بينما توجهت المجموعة الأخيرة إلى مقر وكالة الوزارة بمنطقة أبيس لمقابلة وكيل أول وزارة التربية والتعليم فى المحافظة. وقال محمد السلامونى، أحد أولياء الأمور، ل«إسكندرية اليوم»، إنهم قرروا رفع دعاوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى ومجلس الدولة، ضد الوزير للطعن على القرار ووقف تنفيذه. وعلق أكمل علام «محام»، ولى أمر إحدى الطالبات، على القرار قائلاً: «القرار شابته إساءة استعمال السلطة ولا يجوز لوزير إلغاء القرار الجمهورى الذى أنشئت من خلاله هذه المنشآت التعليمية، وبالتالى فإنه يعد مخالفاً للدستور».وقالت ريم أحمد، والدة إحدى الطالبات: «لا نعلم سبب صدور القرار بشكل مفاجئ فى مثل هذا التوقيت، ولو أرادت الوزارة محاسبة المخطئ، بعد إعلانهم اكتشاف وجود فساد مالى أو إدارى فعليهم محاسبة شخصه، وليس الطلاب». وأضافت: «سنواصل الاعتصامات والاحتجاجات لحين وقف تنفيذ القرار، والإبقاء على المدارس بوضعها الحالى بحيث تظل تابعة للمعاهد القومية».
