ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري حتى اليوم الأحد- إلى 15 شهيدا و34 مصابا، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن اثنين من سرايا القدس الجناح العسكري للحركة استشهدا برصاص إسرائيلي بعد أن فجرا عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية فجر الأحد، توغلت شرق خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية التي تلقت مساندة في وقت لاحق من طائرات هليكوبتر أكدت مقتل النشطين اللذين حاولا مهاجمتها. وأكد أدهم أبوسلمية الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة استشهاد فلسطينيين اثنين خلال الاشتباكات المسلحة التى اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية توغلت فجر الأحد فى المنطقة الشرقية بقرية خزاعة شرق مدينة خان يونس. وقال أبوسلمية إن الشهيدين هما: مصعب عيسى أبو روك ويبلغ من العمر 22 عاما، والثانى هو محمود يوسف النجار، مشيرا إلى أن جثة الشهيد أبوروك تم نقلها إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس أشلاء ممزقة بفعل القذائف التي أطلقتها قوات الاحتلال على المنطقة وتجاوز عددها 20 قذيفة مدفعية. وأضاف أن وتيرة التصعيد العدوانى الإجرامى الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة هي الأعلى خلال الشهر الحالي حيث بلغ عدد الشهداء 15 شهيدا إضافة الى 34 جريحا وأكثر من 30 قذيفة مدفعية أطلقت تجاه القطاع، وأكثر من 16 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف مدنية مختلفة بقطاع غزة. وفي سياق ذي صلة، عرضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الموسعة. فقد التقى وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بوفد من قيادة حركة حماس وممثلين عن الحكومة المقالة في غزة وذلك بدعوة من حماس للتشاور في إمكانية مشاركة الجهاد فى حكومة وطنية موسعة. وأكدت حركة الجهاد أن الاجتماع ناقش موضوع توسيع الحكومة في غزة لتصبح حكومة وطنية موسعة، منوهة إلى أنها سترد على هذا المقترح الذي تقدمت به حماس، المتعلق بمشاركتها في الحكومة خلال اليومين القادمين بعد إتمام التشاور الداخلي في الحركة. يذكر أن حركة الجهاد الإسلامي رفضت المشاركة في الحكومات السابقة بسبب الموقف السياسي الرافض لاتفاق التسوية مع إسرائيل الذي تم بموجبه إنشاء السلطة الفلسطينية.