أعلنت السويد، اليوم السبت 3 أغسطس، عن أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان. وأدى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والمسئول عن إدارة عمليات حزب الله في جنوبلبنان فؤاد شكر هذا الأسبوع، في ضربتين اتُّهمت إسرائيل بتنفيذهما، إلى تفاقم التوترات الإقليمية. اقرأ أيضًا: الجيش البريطاني يتسلم 10 مدافع «هاوتزر آرتشر» من السويد وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، للإذاعة السويدية "أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطّط لنقل سفارتها موقتا". واتُّخذ المسئول السويدي، القرار "مبدئيا لشهر أغسطس لكنه قابل للتمديد بحسب الوضع الأمني"، وأن "الوزارة تتابع التطورات من كثب". وبحسب وزارة الخارجية السويدية، سافر ما يصل إلى 10 آلاف مواطن سويدي إلى لبنان هذا الصيف، في تحد للتحذير من السفر إلى بيروت الصادر منذ أكتوبر 2023. وتابع بيلستروم، "أدعو السويديين في لبنان إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، طالما أنهم ما زالوا قادرين على ذلك". وفي سياق آخر، حذرت البعثة الدائمة لإيران لدى الأممالمتحدة، من أن حزب الله اللبناني سيضرب أهدافًا مدنية وعسكرية بشكل أوسع وأعمق ردًا على الضربة الإسرائيلية التي قتلت القائد الأعلى فؤاد شكر في بيروت خلال الأسبوع الماضي. وصرح المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، بأنه حتى الآن، كانت هجمات حزب الله اللبناني تقتصر على نفسه وفقًا ل "تفاهم غير مكتوب" مع إسرائيل "التي تقتصر أنشطتها على المناطق الحدودية والمناطق الضحلة، وتستهدف في المقام الأول الأهداف العسكرية". اقرأ أيضًا: نائب رئيس الأركان اللبناني سابقا: رد إيران على اغتيال هنية سيكون غير تقليدي وقال، "إنه ومع ذلك، فإن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية في بيروت واستهداف مبنى سكني يمثل انحرافًا عن هذه الحدود ونتوقع أن يختار حزب الله في رده أهدافًا أوسع وأعمق، ولن يقتصر على الأهداف والوسائل العسكرية فقط". وفي 28 يوليو، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ أوردته، بأن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أكدت على أن أي ضربة إسرائيلية كبيرة على البلاد ستقود لحرب إقليمية. وقالت الخارجية اللبنانية، "طلبنا من أمريكا حث إسرائيل على ضبط النفس وسط التوترات الأخيرة". ومن جهة أخرى، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تصاعد حدة التوترات على الجبهة اللبنانية، قائلًا: "إننا نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله" .