اختتمت أعمال مؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية الواحد والعشرين، بالمعهد السويدى، أمس الأول، بمجموعة جلسات نقدية حول أعمال المفكر الراحل الدكتور نصر حامد أبوزيد، الذى كرم المؤتمر اسمه هذا العام، بالإضافة إلى المفكر المغربى الدكتور محمد عابد الجابرى. وقال الدكتور حسن حنفى، سكرتير عام الجمعية، إن التكريم لاسم أبوزيد هذا العام والذى شهد وفاته المفاجئة جاء باعتباره من أهم الأسماء العربية التى أثرت نظرياتها الحياة الفكرية والفلسفية، بالإضافة لكونه عضواً بالجمعية الفلسفية، والتى رأت بدورها أن أفضل طريقة لتكريمه، والتى يتمنى أن يعتمدها كل محبيه، هى محاولة دعم استمرار تياره النقدى الفلسفى. وأضاف أن المشاركين فى المؤتمر عرضوا مجموعة كبيرة من الأوراق النقدية العلمية عن مؤلفاته، فى آخر أيام المؤتمر، والذى بدأ بجامعة القاهرة حول «الموروث والوافد فى الثقافة العربية»، برئاسة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، ليستأنف فعالياته فى الإسكندرية بالمعهد السويدى، برئاسة السفيرة برجيتا هولست العانى، بمجموعة نقاشات حول «نقد العقل ومفهوم النص». وشملت الجلسات الخاصة بأبو زيد أوراقاً نقدية عن موضوعات: إشكاليات التأويل، النص الأدبى والصلة بين التراث والتجديد، مفهوم النص ومفهوم الخطاب، إعادة بناء الخطاب الدينى، التأويل عند ابن عربى، ودوائر الخوف «الإنسان الأنثى». وشارك بها عدد كبير من الأساتذة منهم الدكتور أحمد عبدالحليم، الدكتور هانى المرعشلى، الدكتور على مبروك، الدكتور جابر عصفور. من ناحية أخرى، أعلنت الدكتورة ابتهال يونس، زوجة «أبوزيد»- خلال المؤتمر الذى شارك فيه علماء الفلسفة من دول عدة منها: مصر، الأردن، سوريا، العراق، السودان، الجزائر، المغرب، بنجلادش، ماليزيا، إيطاليا، والسويد- نيتها عمل أرشيف ضخم يضم تاريخ وأعمال الراحل، وأهم كتابات النقاد والعلماء العرب والغربيين حولها.