خرج مئات التونسيين في تظاهرة بالعاصمة تونس، السبت، احتجاجاً على تفشي البطالة وللتعبير عن تضامنهم مع شبان منطقة سيدي بوزيد التي شهدت اشتباكات مع الشرطة خلفت سقوط قتيل برصاص الأمن الجمعة. وانطلقت المظاهرة التي شارك فيها نقابيون وحقوقيون وطلبة ومدونون من بطحاء محمد، أمام مقر «الاتحاد التونسي للشغل» لتجوب شارع المنجي سليم، ورفع المتظاهرون شعارات «عار عار يا حكومة الأسعار شعلت نار»، و«الشغل استحقاق»، و«لا لا للاستبداد»، و«الحرية كرامة وطنية»، وقدر نقابيون عدد المتظاهرين بالعاصمة تونس بنحو 500 شخص. واندلعت منذ ثمانية أيام اشتباكات بمدينة سيدي بوزيد، الواقعة على بعد 210 كيلومترات من العاصمة تونس احتجاجاً على إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه بسبب البطالة رغم أنه من حملة الشهادات العليا، واستفحلت الاشتباكات لتصل إلى مدن مجاورة مثل المكناسي، وبوزيان، والرقاب ،والمزونة، بعد أن أقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجاً على البطالة أيضاً بتسلق عمود كهربائي ولمس أسلاك جهد عال. وقتل شاب في مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة أثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس. من جهته، قال النقابي سليمان الرويسي، لرويترز، إن المسيرة هي «رسالة لشبان سيدي بوزيد بأنهم ليسوا وحدهم وأن مطالبهم مشروعة وتتطب حلولاً عاجلة»، وقال محمد الفاضل وهو نقابي «الوضع أشبه بحظر التجول غير المعلن.. المخابز لا تعمل والمحلات التجارية والصيدليات مغلقة». وأضاف «أفقنا على محلات مهشمة، وعمليات نهب وسرقة واستفزاز من البوليس للشبان مما ينبيء بأن الوضع قد يعاود الانفجار في أي وقت».