حذر «كلاوس لارسن»، العضو المنتدب لمجموعة قناة السويس للحاويات، التي تقوم بتشغيل رصيف حاويات المحطة، من أن 13% من سفن العالم التي تحمل أكثر من 7 آلاف حاوية لا تستطيع دخول ميناء شرق بورسعيد، بسبب غاطس الميناء الذي لا يزيد على 15 مترا، في الوقت الذي تحتاج هذه السفن أعماقا تصل إلى 17.5 متر حتى تستطيع «التراكي» على الأرصفة. وقال فى مؤتمر صحفي مساء الاثنين: إن نسبة هذا النوع من السفن من المتوقع أن تصل إلى 31 % من إجمالي أسطول سفن الحاويات التي تجوب العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أنه يخشى أن تفقد مواني البحر المتوسط المصرية عموما وشرق بورسعيد بصفة خاصة هذا النوع من السفن الذي من المتوقع أن يذهب إلى مواني منافسة، إذا لم تسارع الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج تعميق الغاطس بالميناء. وأوضح «لارسن» أن معدل التداول في ميناء شرق بورسعيد بلغ 2.8 مليون حاوية خلال عام 2010 مقارنة ب2.7 مليون حاوية العام الماضي بزيادة 5%، رغم أزمة عدم الثقة التي تسيطر على سوق الحاويات وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا يعرف الخبراء متى يتعافى منها السوق. وأشار المدير الجديد الذي كان يدير محطة حاويات العقبة، إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية تفرض على الحكومة التأني حاليا في طرح محطات حاويات جديدة في شرق بورسعيد، وقال: «لو كنت مكان الحكومة لاهتممت بالبنية التحتية في شرق بورسعيد وتجهيزه بحيث يكون جاهزا لاستقبال أي استثمارات في حالة انفراج الأزمة». وقال الخبير إنه لا توجد مشكلة مع وزارة النقل حول القناة الملاحية الفرعية، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بإجراءات التسوية وتسير بمعدل طبيعي، ومعظم المشروعات مع الحكومة تجرى وفق الجدول الموضوع له. من جانبه، أكد المهندس علاء فهمي، وزير النقل، أهمية القناة الملاحية الفرعية بشرق بورسعيد، مشيرا إلى أن هيئة مواني بورسعيد تقوم حاليا بإجراءات الترسية على الشركات التي ستقوم بالتنفيذ. ورحب فهمى خلال استقباله «لارسن»، بالتجهيز لافتتاح المرحلة الثانية لرصيف الحاويات بطول 450 مترا الذي تم تشغيله بشكل تجريبي فى أكتوبر الماضى. وأكد وزير النقل أن ميناء شرق بورسعيد يعد قاطرة التنمية بالنسبة لمدن القناة وسيناء ويعد الميناء الواعد في حوض البحر المتوسط.
