تظاهر المئات من أصحاب سيارات التاكسي الأبيض، صباح الاثنين، أمام مقر الحزب الوطني الرئيسي بكورنيش النيل، احتجاجاً على ما وصفوه ب«تلاعب وزارة المالية بهم وسحب المزايا التي منحتها للمتعاقدين بالمرحلة الأولى للمشروع»، وتشمل هذه المزايا الإعفاء من ضريبة المبيعات وحصولهم على خصم يبلغ 550 جنيهاً من قيمة قسط السيارة في مقابل الإعلانات التي كانت توفرها إحدى شركات الدعاية، علاوة على توفير السيارات بالمشروع بثمن أقل من المعروض في السوق. وأكد المتظاهرون أن وزارة المالية رفضت تطبيق المزايا على نحو 3000 من المتعاقدين بالمرحلة الأولى رغم تطبيقها على 20 ألفا آخرين، مؤكدين أن «المالية» سحبت منهم العقود، وأضافت عليها عبارة «المتعاقدين ضمن المرحلة الثانية» ما يعني سحب كل المزايا التي يفترض أن يتمتعوا بها. وأشار المتظاهرون إلى أن سحب هذه المزايا لن يجعلهم قادرين على تسديد أقساط السيارات، لافتين إلى عدم المساواة بينهم وبين زملائهم في الأقساط التي يدفعونها، ففي الوقت الذي يدفع فيه زملاؤهم قسطا شهريا 750 جنيهاً للسيارة «شيفروليه لانوس» يدفعون 1316 جنيهاً للسيارة نفسها، كما يدفع زملاؤهم 877 جنيهاً للسيارة «فيرنا» بينما يدفعون 1463 جنيهاً للسيارة نفسها. وأكدوا أن وزارة المالية تركتهم لشروط البنوك واتهموا يوسف بطرس غالي، وزير المالية، بالتلاعب بهم والتنصل من وعوده لهم بتطبيق المزايا عليهم. وأشاروا إلى أنهم أرسلوا استغاثات عاجلة لكل من جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني، وأمين لجنة السياسات، وأحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والمسؤولين بوزارة المالية إلا أنهم لم يتلقوا استجابة من أحد.
