مأساتان تعيشهما أسرتا ضحيتى إطلاق النار فى عرس بإمبابة، تبين أن التلميذة القتيلة تعيش بصحبة والديها وأشقائها الأربعة داخل شقة بسيطة من غرفتين، ووالدهم يعمل «فكهانى» فى السوق، أما الطفلة المصابة فهى ابنة عم القتيلة وكانت بصحبتها وقت الحادث، تتفرج معها على العرس، عند نقلها إلى المستشفى لعلاجها عاش أهلها رحلة عذاب بين 5 مستشفيات عامة وخاصة عندما علم مسؤولو مستشفى خاص بعدم وجود مال مع والدها طلبوا منه توقيع إيصال أمانة قيمته 5 آلاف جنيه. داخل المنزل المكون من 3 طوابق تعيش 3 أسر مكونة من 16 شخصاً، جميعهم تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى وأمامه تم تجهيز مكان للعزاء، وروت والدة رحمة مأساتهم وسط حشد من النساء والسواد، انهمرت دموعها وقالت: «يوم الحادث كان المتهم يحتفل بإحضار (فرش) عرس نجله الأكبر، توجهنا جميعا إلى الشبابيك والشرفات لمشاهدة الحفل وعقب دخولهم الشارع بدأ يطلق الأعيرة النارية التى اقتربت من رأسنا وكان فى شقتى بالطابق الثالث (ابنتى رحمة وابنة عمها القتيلة أمل) فأصابتهما الأعيرة، توجهت مسرعة وبصحبتى أقاربى فوجدت أمل انفجرت رأسها وابنتى مصابة بجرح قطعى، حملها والدها وتوجهنا إلى مستشفى خاص فى المنطقة فامتنعوا عن علاجها بحجة أنهم لا يستطيعون علاج تلك الحالات الحرجة، ثم توجهنا مسرعين إلى مستشفى التحرير العام ولفظت أنفاسها وتم نقل ابنتى رحمة إلى مستشفى الساحل ومن بعدها إلى مستشفى قصر العينى، ثم توجهنا إلى مستشفى الدمرداش فلم يقبلها أحد من مسؤولى المستشفى لعدم توافر مال مع زوجى وأكدت لهم بأنه يعمل (أرزاقى) ولا يستطيع تدبير المال الآن، توجهنا إلى مستشفى عين شمس التخصصى، وبعد أن «تحايلنا عليهم» بالدموع والتوسل إليهم أكثر من نصف ساعة تم إدخالها وطلب مسؤولو المستشفى من زوجى توقيع إيصال أمانة قيمته 5 آلاف جنيه وبعد مرور ساعتين فوجئنا بهم يطلبون منا اصطحاب رحمة إلى المنزل لعدم توافر قيمة علاجها وبعد إجراء كشوفات وفحوصات قيمتها 1500 جنيه.