أكد طلاب الجامعة العمالية أنهم يعانون من مخاطر ومصاعب يومية أثناء دخولهم وخروجهم من جامعتهم، الواقعة بمنطقة المطار، على الطريق السريع، إذ «يعترض طريقهم البلطجية وتجار المخدرات»، فضلاً عن المخاطر المرورية بسبب ما وصفوه ب«طريق الموت» لسرعة السيارات الجنونية ووجود خط سكة حديد دون إشارة مرور أو عسكرى ينظم عمليتها، بعد وفاة طالبة بالفرقة الثالثة وإصابة أخرى فى حادثتين. وقالت نوال جابر، طالبة بالفرقة الرابعة «شعبة تكنولوجيا»: «حياتنا فى خطر وسكتنا مفيهاش أمان، بداية من الشارع الرئيسى فى الخارج بسبب السرعة الطائشة للسيارات على هذا الطريق حتى ندخل من فتحة ضيقة إلى الطريق المقابل لنبدأ رحلة جديدة من المخاطر لأننا مطالبون بالمرور من ممر ضيق تحيط به القمامة من كل جانب، وينتشر مدمنو المخدرات فى كل مكان حيث نجد شباباً يقفون ويتعاطون أشياء وبعضهم يكونون سكارى ونسمع منهم أقذر الألفاظ، وهناك من يحاول تتبع خطواتنا». وقالت شيماء على، طالبة بالفرقة الرابعة: «الإهمال ضيعنا ومفيش أمان سواء داخل الجامعة أو خارجها ومش عارفين وإحنا بندخل الجامعة هنرجع منها ولا لأ، وهناك شباب يعترضون طريقنا ويضايقوننا ونسمع منهم كلاماً صعباً جداً، وإذا هربنا من جحيم المواصلات وحوادث السيارات دخلنا فى جحيم الممرات الضيقة والهروب من وقوف البلطجية، ومنها إلى جحيم السكة الحديد حتى الوصول إلى الشارع المؤدى للكلية وإحنا وبختنا ممكن نقابل شباب سكرانين وممكن نقابل بلطجية يخرجوا علينا بالسكاكين وممكن نقابل شباب يسمّعونا ألفاظ صعبة لا نحتملها». وقالت هدير سعيد، طالبة بالفرقة الرابعة: «تعرضت لمواقف عديدة ومضايقات لا تتوقف، وفى كل مرة ربنا بيسترها ولما تيجى على دفع الفلوس اللى معايا هعمل كده، فالأهم إنى أوصل سليمة، لكن فى إحدى المرات اعترضنى أحد الشباب فى الممر وحاول أن يتهجم على وصرخت بأعلى صوتى حتى أغاثتنى إحدى السيدات من سكان المنطقة وأنقذتنى من بين يديه ومش عارفة لو لم تسمعنى هذه السيدة ولحقتنى كان هيحصل إيه»، ثم دخلت فى بكاء شديد وقالت: «أرجوكم اعملوا حاجة وأنقذونا من البلطجية والسكة اللى كلها مخاطر دى». وتتابع مروة حسين بالفرقة الأولى: «منذ دخولى الكلية وأنا أستمع لقصص لا تنتهى معظمها من البنات ولم أتخيل أن يكون الوضع بهذا السوء، وبعد مرور أيام بسيطة من بدء الدراسة رأيت بعينى حجم الخطر الذى نعيش فيه منذ وصولنا للمنطقة وحتى خروجنا منها، ولقد خرج أحد الشباب وأخذ منى سلسلة ذهبية بالقوة على طريق السكة الحديد وكان يمسك مطواة فى يده وماكنتش عارفة أعمل إيه وخفت على نفسى وإديته اللى هو عايزه علشان أنقذ نفسى، لأنه واضح إنه مغيب عن الوعى». وأكد طلاب أن شباب المنطقة يقفون بالسكاكين فى كل مكان والحشيش والمخدرات فى أيديهم و«بيوقفوا الناس بالقوة وبياخدوا منهم فلوس أو تليفونات أو أى حاجة تجيب فلوس» وقالوا: «طلبنا من إدارة الجامعة أن توفر لنا الأمان والحماية لكنهم لم يستجيبوا لطلباتنا وطلبنا نقل الجامعة ولخصنا طلباتنا فى وجود عسكرى من المرور يحمينا من مخاطر السكة، وتواجد رجال الشرطة». وقالت فوزية أبوذكرى، وكيل لجنة الأمن بالمجلس المحلى بالمحافظة، إنه من حق كل مواطن أن يكون آمناً فى طريقه، لافتة إلى أنها لم تكن على دراية بالموضوع وأنها قررت دراسة الأمر وعرضه فى مذكرة على لجنة الأمن بالمجلس. ومن جانبه، قال محمد إبراهيم، أمين عام الجامعة العمالية، ل«إسكندرية اليوم»: «الجامعة خاطبت المسؤولين فى المحافظة والجهات الأمنية لتأمين الطلاب». واعترف بأن المنطقة التى تقع فيها الجامعة بها مخاطر، وأنها راعت ذلك وحددت مواعيد لنهاية المحاضرات فى تمام الساعة الثالثة والنصف مساء، وحمّل الطلاب المسؤولية فى مسألة المرور اليومى بعد أن لفت إلى وجود شارع يسمى ب«الزهور» أكثر أماناً وقال: «الطلاب بيستسهلوا ويعدوا من طريق غير آمن». وأوضح: «المسؤولون لبوا طلبنا وأرسلوا لنا عسكرى مرور وأقاموا مطباً»، مشدداً على ضرورة أن «يتم التعايش مع الوضع ونكيف أمورنا معه».