حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، من دعوات لجماعات يهودية متعددة لاقتحام المسجد الأقصى، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل «المزعوم» داخل المسجد، بدءاً من الخميس وعلى مدار أسبوع كامل، بمناسبة العيد العبرى «الحانوكا» أو عيد «تطهير الهيكل». وأوضحت المؤسسة أن جماعات يهودية، بدأت مطلع الأسبوع توزيع دعوات فى المواقع الإلكترونية تدعو لاقتحام الأقصى بشكل جماعى، وأعلنت تقديم وجبة من الطعام والشراب ومبلغ 50 شيكل، لكل من يشارك فى الاقتحام. ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية، عن الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية فى فلسطين، قوله إن الحكومة الإسرائيلية هى من يعطى الضوء الأخضر للجماعات اليهودية بهدف اقتحام الأقصى، مؤكداً أن الجماهير العربية فى الداخل الفلسطينى، بالإضافة إلى أهالى الضفة الغربيةوالقدس، سيكونون أول من يدافع عن القدس. جاء ذلك، فى الوقت الذى أدانت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، وثيقة فلسطينية رسمية، صدرت الأسبوع الماضى، تؤكد أن حائط البراق «حائط المبكى» فى القدسالمحتلة، ليس يهودياً وأنه حائط إسلامى وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى والحرم القدسى الشريف، وقال بى جى كراولى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نحن ندين بشدة هذه التصريحات ونرفضها رفضاً تاماً بوصفها خاطئة من منظور الوقائع ولا تراعى أحاسيس الآخرين وتنطوى على استفزاز شديد»، وأضاف: «أثرنا مراراً مع قادة السلطة الفلسطينية ضرورة الاستمرار فى مكافحة كل أشكال السعى لنزع الشرعية عن إسرائيل». من ناحية أخرى، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الأربعاء، إن حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، قالت إن المستوطنين بدأوا العمل فى بناء 1126 وحدة سكنية جديدة منذ انتهاء فترة تجميد البناء فى المستوطنات فى 26 سبتمبر الماضى، وقال بنيامين بن إليعازر، وزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلى، إن الإدارة الأمريكية ليست منشغلة حالياً بمسألة تجميد البناء فى المستوطنات، لأنها تركز جهودها على التعامل مع الأضرار التى قد تلحق بها، بسبب تسريب الوثائق السرية على موقع «ويكيليكس» الإلكترونى. من جانبه، طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، المجتمع الدولى بإلزام إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية، خاصة ما يتعلق بالقدس. وفى غضون ذلك، أكدت الأممالمتحدة أن الوضع فى قطاع غزة لايزال كارثياً، رغم قيام إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على القطاع، وقال جوان جينج، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، الثلاثاء، فى نيويورك: «إن مليوناً ونصف المليون شخص من بينهم 800 ألف طفل يعيشون كأسرى فى قطاع غزة بسبب الحصار غير المشروع المفروض على القطاع»، وأوضح جينج أن 80٪ من سكان قطاع غزة يعيشون على المساعدات الإغاثية، وأضاف أن نحو 90٪ من المياه فى القطاع غير صالحة للشرب، وتابع: «الأشهر الأخيرة بينت أن التقدم ممكن ومكسب للطرفين، فإسرائيل ستربح هى الأخرى من وراء رفع الحصار». وأمنياً، اعتقل الجيش الإسرائيلى، فجر الأربعاء، النائب الفلسطينى عن حركة «حماس»، فى الضفة الغربية، نايف الرجوب، فيما أصيب عامل فلسطينى برصاص قوات الاحتلال، الأربعاء، على أطراف بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
