أنهى سماك فى دار السلام حياته، قالت التحقيقات الأولية إنه سكب على نفسه كمية من الكيروسين وأشعل بها النيران، وذلك بسبب خلاف نشب بينه وزوجته، تركت على إثره الأخيرة منزل الزوجية وأقامت لدى أسرتها، ودلت التحريات على أنه ذهب إليها لإنهاء الخلاف وإعادتها، لكنها رفضت وتمسكت بموقفها فقرر إنهاء حياته، تم نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه متأثرا بحروقه. البداية كانت بإخطار من مستشفى قصر العينى للمقدم، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بوصول هانى سيد على مصاب بحروق من الدرجة الأولى ولفظ أنفاسه، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وقاده اللواءان سامى سيدهم، نائب المدير، وأمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، تبين من التحريات أن خلافات بين المتوفى وزوجته بسبب عدم ربحه من عمله فى مهنة «سماك» وأنها طالبته مرارا بالبحث عن عمل آخر فرفض وتمسك بمهنته التى لا يعرف غيرها، نشبت مشادة كلامية بينهما انتهت بتركها منزل الزوجية، وأقامت لدى أسرتها، ويوم الواقعة ذهب إليها كى يعيدها وعاد إلى المنزل فى حالة سيئة وأحضر «جركن» كيروسين وسكبه على ملابسه وأشعل النيران فى نفسه، وتم نقله إلى المستشفى ولفظ أنفاسه قبل تلقيه العلاج، تحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة للنيابة، التى أمرت بتوقيع الكشف الطبى لبيان سبب الوفاة وتولت التحقيقات.
