تمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبط سائق بإحدي المديريات الحكومية أشعل النار في زوجته بعد أن تحول العتاب بينهما إلي مشاجرة بسبب خلافات مالية تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وكان اللواء مصطفي حلمي مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بوصول سيدة في العقد الثالث مصابة بحروق من الدرجات الثلاث وحالتها سيئة للغاية وقبل أن تدخل في الغيبوبة قالت إن زوجها هو الذي احرقها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم عصام حافظ رئيس مباحث قسم ثان ومعاونه الرائد ايمن وهبه ودلت تحرياتهم علي ان المجني عليها تدعي هناء31 سنة ربة منزل مقيمة في شارع الجعيص بحي الشهداء تزوجت منذ6 سنوات من عبدالكريم35 سنة سائق بمديرية الري واقامت في مسكن عائلته وانجبت منه طفلين احدهما4 سنوات والآخر عامان ونشبت بينها وبين اسرة الزوج خلافات متعددة وحتي تبتعد عن المشاكل طالبت من رب اسرتها الصغيرة بان تنتقل للاقامة في منزل مستقل وبالفعل استمع عبدالكريم لمطالبها لكي يعيش في اجواء هادئة واستدان من والده جزءا من المال لاستئجار المسكن الذي تبلغ قيمته الشهرية500 جنيه في حين راتبه لا يتعدي ال250 جنيها, وأضافت التحريات انه بعد يومين من الانتقال إلي عش الزوجية الجديد تركت هناء ابنيها عند والدتها حتي تستطيع ان تفرش عفشها وفي ساعة متأخرة امس حدث شجار بين الزوجة وزوجها علي خلفية مطالبة الأولي للثاني بتوفير مبلغ مالي علي وجه السرعة لاستكمال ترتيب الاثاث واجراء اضافات له وقتها انفعل عبدالكريم علي زوجته هناء واخبرها انه لا يمتلك مليما واحدا في جيبه وانها سبب شقائه وردت عليه بكلمات قاسية لم يتحملها لأنها هزت كرامته واتجه مسرعا واحضر جركن بنزين وسكبه علي جسدها واشعل النيران فيها وهي تصرخ بأعلي صوتها وقتها طرق الجيران باب المسكن لسؤال من بداخله عن وجود مكروه لديهم من عدمه وخرج اليهم قائلا إنه لا يوجد شيء وعندما ارتفع الصوت اكثر مما كان من قبل اضطر الجيران لدفع باب الشقة بقوة وشاهدوا هناء والنيران مشتعلة بها, واشارت التحريات إلي أن الزوج اخبر الجيران ان شريكة حياته اصيبت بأزمة نفسية علي اثرها غافلته وحرقت نفسها, واسرع سكان المنطقة بشهامة اولاد البلد في نقل الزوجة بسيارة تاكسي إلي المستشفي العام, وفي منتصف الطريق استأذن عبدالكريم السائق بالتوقف ونزل هاربا من شريكة حياته التي ادخلها الأطباء غرفة العناية المركزة وهي الآن بين الحياة والموت وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار اذن لضبط الجاني, وأعد النقيبان عمر الجوهري ومحمد عبدالله معاونا مباحث قسم ثان خطة امنية محكمة للامساك بالمتهم وخلال اقل من ساعة تم تحديد مكانه مختبئا عند خاله في حي الشيخ زايد والقي القبض عليه وباقتياده لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بحرق شريكة حياته لإهانتها له ومعايرته بقلة ذات اليد وانه مفلس دائما وبإحالته إلي حسام رضا وكيل نيابة ثان ايد اقواله في محضر الشرطة, وقرر المحقق حبسه علي ذمة التحقيق والاستعلام عن الحالة الصحية للزوجة ومدي امكانية سؤالها.