«الإخوان»: لن ننسحب من الانتخابات لأننا نعتبرها جهاداً

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب رغم الاشتباكات المتكررة مع قوات الأمن، وحملات الاعتقال.
وقال الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في مؤتمر صحفي عقدته «الإخوان» الاثنين إن «انسحاب الجماعة من انتخابات مجلس الشعب أمر غير وارد بالمرة، والإخوان مستمرون في الانتخابات لفضح انتهاكات النظام، والجماعة تعتبر ذلك نوعا من الجهاد».
وأشار الكتاتني إلى أن الأخوان :«لن يعطوا النظام هذه الفرصة، لأن الشارع يؤيد الجماعة». ودعا رئيس الكتلة الناخبين للحضور بكثافة يوم الانتخابات «لمنع التزوير».
وقال حسين إبراهيم مسؤول المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية، وأحد النواب المستبعدين إن 3 من نواب «الإخوان» بدؤوا اعتصاما في مجلس الشعب احتجاجا على قرار استبعادهم من كشوف المرشحين.
وأضاف إبراهيم:«لجئنا إلى مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور بصفته رئيس الهيئة التشريعية في مصر لتنفيذ أحكام القضاء الذي أعطى للمرشحين الثلاثة الحق في المشاركة في الانتخابات».
من جانبه، قال الدكتور محمد مرسى، مسؤول للجنة الانتخابات في الإخوان إن«الجماعة شاركت في الانتخابات بهدف إصلاح العملية الانتخابية، بينما يعمل النظام على تزوير الانتخابات على مراحل متعددة منها عمليات تزوير القيد في جداول الناخبين».
وأضاف مرسى«بلغ عدد مرشحي الجماعة 130 مرشحا بينهم 13 مرشحة بعد شطب 100 مرشح».
وأعلن الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد أن الجماعة «لا تمانع في وجود رقابة الأمم المتحدة، أو الهيئات الدولية ذات السمعة الحسنة للانتخابات». مشيرا على أن «الإخوان» يرفضون الرقابة الأمريكية «لأننا نعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية، خاصة أن واشنطن تدعم نظم الحكم الديكتاتورية».
وتابع:«من يرفض الرقابة الدولية على الانتخابات بدعوى السيادة الوطنية، فهذا كلام غير منطقي هدفه تمرير التزوير»، وهاجم العريان وزارة الداخلية وقال إنها «غير محايدة وتمسك بيدها الجداول الانتخابية، في ظل عمليات تزوير الجداول».
وعلق العريان على الاشتباكات بين أنصار مرشحي الجماعة والأمن أن «يعاقب الشعب المصري، لمجرد أنه يريد المشاركة في الانتخابات» وأضاف:«نحن مستمرون في الانتخابات، مؤكدين أن إدارة الحياة في نظام ديمقراطي سليم هو غايتنا، ونراهن على دور النخبة ووسائل الإعلام في كشف التجاوزات».
وعن استخدام شعار الإسلام هو الحل قال الدكتور محمد مرسي:«هذا ليس شعارا دينيا، وقدمنا برامج مرشحي الجماعة يحمل مضمون وتفاصيل الشعار، وتركنا للمرشحين في دوائرهم استخدام شعارات أخرى، ولم يصدر حكم من أي محكمة بتجريم شعار الإسلام هو الحل، ولا يتصور أن يتجرأ قاضٍ على تجريم هذا الشعار».