قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها تدرس قرار الاستمرار أو الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب الجارية، بعد «التجاوزات والتزوير الذي حدث من قبل النظام في الانتخابات». وقال الدكتور محمد بديع، مرشد عام الإخوان في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الثلاثاء بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة في المنيل: «كل الخيارات مطروحة أمامنا الآن بعد ونحن بصدد الوصول لقرار حول الاستمرار أو الانسحاب، وذلك من خلال مؤسسات الجماعة المشتركة». وأضاف المرشد: «النظام اتبع سياسية ممنهجة لإقصاء جميع القوى المعارضة والإخوان في القلب منها، بعد زيادة شعبية الجماعة، وظهر ذلك في ارتفاع نسبة التصويت عن الانتخابات الماضية 35%»، مشيرا إلى أن «ما حدث من تزوير يمثل حلقة في سلسلة عدم مشروعية النظام وهو ما حذرت منه الجماعة من قبل، والانتخابات باطلة في معظم الدوائر، الأمر الذي يطعن في شرعية كل ما سيصدر عن مجلس الشعب المقبل». وأكد بديع أن الجماعة «ستلاحق النظام بكل الوسائل القانونية والإعلامية والشعبية»، مشيرا إلى أن النظام «لن يستطيع استدراج الجماعة إلى رد فعل مخالف للقانون أو الدستور يؤثر على أمن واستقرار الوطن». وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد :«القرار النهائي بالاستمرار من عدمه ربما يعلن اليوم، بعد استطلاع رأى مؤسسات الشورى بالجماعة». وأشار إلى أن 26 مرشحا من الجماعة تقرر دخولهم جولة الإعادة، مؤكدا أن الجماعة لا تعرف لغة الصفقات و«لن تقبل بعقد أى صفقة مع الحزب الوطني فى جولة الإعادة إذا عرض عليها». من جانبه أكد محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد أن النظام «أسس بشكل منهجي للتزوير فما حدث من تزوير فاحش هو كارثة في تاريخ مصر ولا يمكن أن نطلق على ما جرى لفظ الانتخابات، التي شهدت تدخلا أمنيا ناعما في البداية ثم خشنا في النهاية، حتى استعان الأمن بالبلطجية الذين زوروا الانتخابات». ورد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد على سؤال عن إمكانية تدخل الإدارة الأمريكية ومدى استفادة الإخوان من ذلك بقوله :«نحن نرفض أي تدخل من قبل الإدارة الأمريكية لأن هذه الإدارة على مر عصورها هي التي دعمت النظم المستبدة و بوش الابن في لحظة صدق اعترف بذلك عندما قال: نحن أخطأنا عندما دعمنا هذه النظم في العالم العربي».
