نفت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اليوم الاثنين تقارير عن تدخل مصر ودول عربية لديها بطلب إسرائيلي من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريحات للصحفيين في غزة إن هذه التقارير عبارة عن «فبركات إعلامية إسرائيلية لا أساس لها من الصحة». وأضاف أبو زهري: «الحقيقة هي عكس ذلك، لأن الشعب الفلسطيني هو من يتعرض للاعتداءات ويطالب الدول العربية والمؤسسات الدولية بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية». واتهم المتحدث باسم حماس إسرائيل بالسعي لقلب الحقائق وإظهار نفسها في موقف الضحية. وأعلن مسؤول مصري أن القاهرة تجري حاليا اتصالات موسعة مع كل الأطراف المعنية بالتعاطي مع الوضع في غزة، وعلى رأسها الفصائل الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية، على خلفية الأنباء التي أفادت بأن إسرائيل تنوي القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. يشهد قطاع غزة توترا أمنيا منذ مقتل ضابط وجندي إسرائيليين في اشتباكات مسلحة على حدود مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فضلا عن ارتفاع ملحوظ في وتيرة إطلاق الصواريخ المحلية منه على جنوب إسرائيل. تصاعدت تهديدات من وزراء إسرائيليين بشن عملية عسكرية جديدة ضد القطاع على غرار الحرب التي شنتها إسرائيل قبل 16 شهرا، والتي خلفت أكثر من سبعة آلاف قتيل وجريح فلسطيني.