قالت مصادر تونسية مطلعة، الإثنين، إن رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة، علي العريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي «البرلمان المؤقت»، مصطفى بن جعفر، قد يتغيبون، الثلاثاء، عن احتفالات إحياء الذكرى السنوية الثالثة للثورة التونسية في محافظة سيدي بوزيد، التي انطلقت منها شرارة الثورة التي أطاحت فى يناير2011 بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي.وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنه تأكّد تغيّب كل من رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي.وتابعت المصادر قائلة إن مشاركة «المرزوقي» تظلّ واردة، رغم إمكانية تغيبه، وأضافت أن مشاورات مازالت مستمرة بين السلطات في سيدي بوزيد والعاصمة تونس حول حضور رئيس الدولة، على أن تعلن الرئاسة موقفها الرسمي مع نهاية تلك المشاورات.وبحسب تلك المصادر، «تعود أسباب الغياب إلى الظرف السياسي الذي تعيشه البلاد على مستوى محادثات الحوار الوطني، والمشاورات المكثّفة لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، إثر التوافق، السبت الماضي على اسم رئيس للحكومة المقبلة، هو مهدي جمعة، ولا توجد أي تخوفات أمنية وراء ذلك التغيب».وفي العام الماضي، تعرض «المرزوقي»، و«بن جعفر»، ورئيس الحكومة آنذاك، حمّادي الجبالي، للطرد من قبل الجماهير في سيدي بوزيد لدى مشاركتهم في الاحتفالات الرسمية لإحياء الذكرى السنوية الثانية للثورة. ووفقا للمصادر، في حالة تغيب الرؤساء الثلاثة، سيحضر ممثل عن رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء، وستشارك قوات من الجيش التونسي في الاحتفالات الرسمية في المكان المخصص لإحياء ذكرى الثورة، وهو أمام مقر المحافظة، حيث أحرق محمد البوعزيزي جسده، وتطلق خلالها 17 طلقة في الهواء.