استقبل المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، صباح الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري، ستيف كينج، عن ولاية «أيوا»، وعضوية النائبين الجمهوريين، ميشيل باكمان، عن ولاية «مينيسوتا»، ولوي جوميرت، عن ولاية «تكساس»، بحضور السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي لدى القاهرة.وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع الداخلية في مصر، حيث أعرب أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي عن تقديرهم لالتزام مصر بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، معربين عن استحسانهم وتثمينهم لمشروع الدستور الجديد، وللدعوة الصادرة للاستفتاء عليه.وأعرب الوفد عن ترحيبه بصفة خاصة ب«تضمين الدستور الجديد ما يتيح للشعب المصري عزل رئيسه في حالة الخيانة العظمى أو عدم التزامه بدستور البلاد»، مؤكدين أن مثل تلك النصوص كان من شأنها حماية الشعب من تجاوزات النظام السابق إذا ما كانت مضمنة في دستور 2012.وأضاف «بدوي» أن أعضاء الوفد أعربوا ل«منصور» عن اعتزامهم حث الإدارة الأمريكية على دعم إرادة الشعب المصري في تلك المرحلة الدقيقة من خارطة المستقبل، مؤكدين أن هذا الدعم لن يقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما سيشمل أيضًا المطالبة باستئناف المساعدات العسكرية لمصر لدعمها في حربها ضد الإرهاب.وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد حرص مصر على علاقاتها بالولاياتالمتحدة، وأن «السياسات الأخيرة لواشنطن بالمنطقة جعلت العديد من أصدقائها يطرحون تساؤلات حول مستقبل علاقاتهم بها»، مشددًا على أن «حرص مصر على هذه العلاقة سيكون، كما سبق أن أوضحت مصر، بقدر حرص الولاياتالمتحدة عليها».من ناحية أخرى، أوضح السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي لدى القاهرة، أن هناك وفدًا رفيع المستوى للإدارة الأمريكية بدأ، الأحد، زيارة تستغرق 3 أيام إلى عدد من الدول الخليجية للتنسيق معها حول سبل تعظيم الدعم الاقتصادي لمصر في المرحلة المقبلة، وأن الولاياتالمتحدة حريصة على أن تكون هناك خارطة مستقبل اقتصادية على التوازي مع تنفيذ الاستحقاقات السياسية لخارطة المستقبل.